نوه وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية المتعددة الدكتور عبدالرحمن الرسي بدور المملكة التاريخي وحجم المبالغ التي سبق أن قدمتها لوكالة «أونروا» لمصلحة دعم ومساندة اللاجئين الفلسطينيين، مؤكداً استمرار دعم المملكة، لتمكين الوكالة من أداء مهماتها، وذلك انطلاقاً من سياسة المملكة الثابتة، بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي العهد في نصرة الشعب الفلسطيني. وعبر الرسي، الذي ترأس وفد المملكة إلى المؤتمر الوزاري الاستثنائي لدعم «أونروا»، الذي عقد في العاصمة الإيطالية روما أول من أمس، عن تقدير المملكة للخدمات والدعم الذي تقدمه وكالة «أونروا» لأكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني، على رغم عملها في بيئة وظروف تعتبر الأعقد والأصعب في العالم. ولفت النظر إلى أن مأساة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ سبعين عاماً تؤكد فشل المجتمع الدولي في إيجاد حل عادل يعيد إلى هذا الشعب حقوقه وينهي معاناته، وأن المسؤولية في استمرار هذا الوضع جماعية، ويجب أن يتحملها الجميع في شكل مستمر وعبر مساعدة الوكالة في أداء مهماتها على أكمل وجه. يذكر أن المؤتمر عقد بمشاركة وفود ممثلين عن الدول الأعضاء بوكالة «أونروا»، وممثلين عن المنظمات الدولية، وأعلن المفوض العام لوكالة «أونروا» بيير كراهينبول في البيان الختامي للمؤتمر أن إجمالي ما تبرعت به الدول الأعضاء بلغ نحو ال100 مليون دولار. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش حذر من أن أموال وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ستنفد قريباً، وحث المانحين على تقديم ما بوسعهم كي لا يعرضوا إنجازات الوكالة للخطر. ويشارك جوتيريش في مؤتمر دولي تستضيفه العاصمة الإيطالية روما لمواجهة أزمة التمويل الحادة التي تعيشها «أونروا» بعدما أعلنت الولاياتالمتحدة عزمها خفض التمويل الذي تقدمه للوكالة. وتشارك مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني، ووزراء خارجية الأردن والسويد ومصر في المؤتمر، الذي يعقد في مقر منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (فاو). وقال المفوض العام ل«أونروا» بيير كرينبول: «كل العيون في مخيمات اللاجئين في جميع أنحاء الشرق الأوسط تنظر إلى هذا المؤتمر» مضيفا أن الرسالة الموجهة إلى اللاجئين الفلسطينيين يجب أن يكون مفادها أنهم ليسوا منسيين. وكانت «أونروا» أسستها الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949 بعد فرار مئات الآلاف من الفلسطينيين أو طردهم من منازلهم في حرب 1948، التي تلت إعلان قيام الاحتلال الإسرائيلي. وكانت الولاياتالمتحدة، وهي أكبر مسهم في «أونروا»، أعلنت في وقت سابق هذا العام أنها ستعلق 65 مليون دولار من أصل 125 مليون دولار كانت خططت لتقديمها للوكالة. ويتم تمويل «أونروا» بالكامل تقريبا من خلال المساهمات الطوعية من الدول الأعضاء في الأممالمتحدة.