قضى 16 شخصاً بينهم ستة أطفال اليوم (السبت)، في حادث غرق مفجع جديد على طريق الهجرة عبر بحر إيجه، عشية الذكرى الثانية للاتفاق الموقع بين الاتحاد الاوروبي وتركيا، بهدف الحد من توافد المهاجرين من السواحل التركية إلى أبواب الاتحاد الأوروبي. وتتواصل عمليات البحث اليوم في البحر بمساعدة وسائل ضخمة، بينهما سفينة تابعة لوكالة «فرونتيكس» الأوروبية للحدود، لكن الحصيلة تزايدت بعد العثور على ستة قتلى، تم انتشال عشر جثث بعد الظهر. وذكرت وسائل الإعلام أن بين الضحايا التي لم تعرف هوياتهم، هناك ستة أطفال. وقال وزير سياسة الهجرة اليوناني ديميتريس فيستاس «لا نستطيع، ويجب ألا نعتاد على هلاك اشخاص، اطفال في بحر إيجه». واضاف ان الحل يقضي «بفتح طرق وإجراءات آمنة للاجئين والمهاجرين والتصدي لتهريبهم». وأعرب المكتب اليوناني للمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في تغريدة عن «حزنه»، بعد هذه المأساة الجديدة. وسيكون حادث الغرق الجديد محور تظاهرة بعد ظهر اليوم في أثينا، احتجاجا على الاتفاق بين الاتحاد الاوروبي وتركيا، ومناسبة للمطالبة باستقبال اوروبي افضل للمهاجرين. وتتواصل عمليات البحث اليوم في البحر قبالة جزيرة أغاثونيسي، إذ لا يزال عدد من الركاب مفقودين استناداً إلى إفادات الناجين الذين أكدوا أنه كان هناك 21 راكبا في المركب. ولم تورد شرطة المرافئ في الوقت الحاضر المزيد من التفاصيل حول هوية الضحايا وسبب غرق المركب. من جهة أخرى، قتل مهاجران صباح اليوم قرب الحدود البرية مع تركيا حين انقلبت الشاحنة الصغيرة التي كانت تقلهما، وهي تحاول الإفلات من عملية تفتيش، وفق ما أفادت الشرطة المحلية. ووقعت المأساة عشية الذكرى الثانية للاتفاق الموقع بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، للحد من حركة الهجرة بين تركيا والجزر اليونانية التي أصبحت العام 2015 بوابة الدخول الأولى إلى أوروبا للمهاجرين الفارين من الحروب والبؤس لا سيما في سورية.