أعلن المرصد نزوح أكثر من 150 ألف مدني من مدينة عفرين منذ مساء الأربعاء حتى منتصف ليل الجمعة – السبت، هرباً من القصف المدفعي للقوات التركية التي تواصل عمليتها في شمال شرقي سورية. وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة أن «اشتباكات عنيفة دارت طوال الليل على أطراف المدينة الشمالية، في محاولة للقوات التركية والفصائل الموالية لها لاقتحامها». وبدأت تركيا في 20 كانون الثاني (يناير) بدعم من فصائل سورية موالية لها هجوماً على منطقة عفرين تقول إنه يستهدف «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تعتبرها أنقرة «ارهابية». وتمكنت من السيطرة على مساحة واسعة منها. ونجحت خلال الأيام الماضية في تطويق مدينة عفرين وعدد من البلدات في محيطها في شكل شبه كامل باستثناء ممر وحيد يستخدمه المدنيون الذين يفرون بالآلاف إلى جنوبالمدينة نحو أراض كردية ومناطق مجاورة يسيطر عليها النظام. وأشار عبد الرحمن إلى أن «المدنيين يخرجون من الجهة الجنوبية ويحاولون الوصول إلى مناطق النظام حيث تقع بلدتا نبل والزهراء» المواليتان للنظام. وقتل مساء الجمعة 16 مدنياً بينهم امرأتان حبليان في غارة تركية استهدفت في شكل مباشر المشفى الوحيد في مدينة عفرين، بحسب المرصد، الأمر الذي نفاه الجيش التركي اليوم. وقال الجيش التركي على «تويتر» إن «تقارير قصف القوات المسلحة التركية مستشفى في عفرين غير صحيحة»، مشيراً إلى أنه «ينفذ الحملة بطريقة لا تؤذي المدنيين». ومنذ أن بدأت تركيا هجوماً برياً داخل منطقة عفرين تمكنت من دفع مقاتلي «وحدات حماية الشعب» إلى التقهقر من منطقة محاذية لحدودها، وحققت تقدماً على الجبهتين الغربية والشرقية للمدينة ذاتها. وقالت ناطقة باسم مكتب الأممالمتحدة لحقوق الإنسان إن المكتب تلقى «تقارير مقلقة جداً» عن مقتل وإصابة مدنيين في عفرين وعن منع مقاتلين أكراد للمدنيين من المغادرة.