أكد وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب أمس، أن على الجزائر وفرنسا العمل معاً ل «إفشال شبكات تهريب المهاجرين» وإيجاد «قطب استقرار» في حوض البحر الأبيض المتوسط. وتابع كولومب أن الجزائر وباريس ومن خلال تعزيز تعاونهما «يعملان في مناخ دولي من الغموض على إيجاد قطب من الاستقرار والازدهار والنمو في ضفتي البحر الأبيض المتوسط». واعتبر الوزير الفرنسي خلال زيارة للعاصمة الجزائرية دامت 24 ساعة أن «التحالف الوثيق بين بلدينا يمكن أن يغير وجه العالم في هذه المنطقة». وحضر كولومب مع نظيره الجزائري نور الدين بدوي، افتتاح لقاء ولاة الجمهورية في الجزائر مع محافظي المقاطعات الفرنسية. وقال بدوي في افتتاح اللقاء إن «حوض البحر الأبيض المتوسط، يُعد «أكبر منطقة للتعاون الدولي» لكنه أيضاً «أكبر المناطق المتميزة برهانات أمنية واسعة ومتنوعة على غرار الهجرة غير الشرعية، شبكات التهريب، الاتجار بالمخدرات، الإرهاب والجريمة العابرة للأوطان». وتابع «نحن مطالبون بتعميق التعاون الأمني لأن أمن كل بلدينا يبدأ في البلد الآخر». في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع التونسية أمس، أن خفر السواحل أنقذوا 120 مهاجراً غير قانوني أغلبهم تونسيون كانوا ينوون التوجه نحو السواحل الإيطالية، بينما كشفت وفاة شاب إريتري بمرض السل عن الأخطار التي تواجه المهاجرين في ليبيا. وذكرت الوزارة في بيان أن المياه تسربت إلى قارب مهاجرين قرب جزيرة قرقنة (وسط شرق) ليل الأربعاء- الخميس. وأضاف البيان أن من بين المهاجرين الذين كانوا ينوون الإبحار خلسة نحو سواحل إيطاليا «102 تونسيين من بينهم امرأة، و18 من جنسيات أفريقية مختلفة، 7 منهم نساء». إلى ذلك، أفادت منظمة أطباء بلا حدود أن 11 من طالبي اللجوء تلقوا العلاج بعد اشتباكات مع الشرطة في مخيم بجزيرة ليسبوس اليونانية أول من أمس، بينما نُقلت نحو 200 امرأة وطفل إلى مخزن قريب. من جهة أخرى، ذكر موظفو إغاثة أول من أمس، بأن شاباً إريترياً (22 سنة) توفي بمرض السل الذي تفاقم بسبب سوء التغذية الحاد عقب إنقاذه من البحر ونقله إلى إيطاليا ما يكشف إلى أي مدى يواجه المهاجرون في ليبيا ظروفاً سيئة.