بعد اعلان نتائج الانتخابات النيابية، وزعت وزارة الداخلية اللبنانية على المحطات التلفزيونية والطرق اعلانات تشيد بديموقراطية العملية الانتخابية وأن «لا فرق بين الرابح والخاسر». ويتماشى ظاهرياً مع السياق «الوفاقي» الذي تروج له الوزارة، اعلان جديد لتيار «المستقبل» مستوحى من حملته الاعلانية قبل الانتخابات، ويحمل عبارة «كلنا تحت سما لبنان» وبتوقيع «سعد الحريري»، وأسفله بالكاد تظهر رايات الاحزاب وألوانها: الازرق والاخضر والاصفر والابيض والاحمر والبرتقالي. ويحلق «التيار الوطني الحر» خارج وفاقية الداخلية بأسلوبه المعهود. فيستكمل بلافتات جديدة حملته «فكر صح»، وهذه المرة ب «كأس على شكل برتقالة، وعبارة: بصحة الصح»، احتفالاً! غير أن وئام الاحزاب ميدانياً، لا ينعكس على صفحات الانترنت والمواقع المختلفة. حيث تحولت اللافتات الانتخابية لكل من الفريقين مادة للسخرية. فحلّت محل اللوحة الاعلانية ل «التيار الوطني الحر» والتي تحمل وجه شابة وعبارة «كوني جميلة وصوتي»، أخرى تحمل وجه الشابة نفسها، تخاطبها عبارة: «كنتِ جميلة، وانتخبتي، وخسرتي الآن اصمتي». واستكمالاً لحملة «السما زرقا»، أضاف أنصار «المستقبل» الالكترونيين معلومة بالانكليزية الى انصار الفريق الآخر: «توقعات الطقس منذ اليوم وحتى السنوات الاربعة المقبلة: السما زرقا»، يقابلها أنصار عون بالسخرية من الحملة بمجملها، فيوزعون لوحة زرقاء عليها صورة عون وعبارة: «السما زرقا وعون منورها». (الصورة لعلي سلطان)