لم يمنع تكثيف التواجد الأمني عند مدارس البنات وكلياتها خلال فترة اختبارات نهاية العام الدراسي، دون وقوع حوادث «تحرش» من جانب شبان في الطالبات، كان أبرزها رش إحداهن بالماء. ما أثار بلبلة بين الطالبات، لاعتقادهن أنه «ماء نار» قبل ان يتبين أنه «عادي».وكثفت فرق الدوريات الأمنية وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المنطقة الشرقية، فرقها عند بوابات بعض مدارس البنات الثانوية. وأكدت مديرات مدارس، هذا التكثيف في آخر أيام الاختبارات، والحاجة إلى هذه الخطوة، وبخاصة ان بعض الطالبات طالبن به، ممن يسكن بالقرب من المدارس، ولا يستخدمن السيارات والحافلات في الذهاب والإياب، خشية من تعرضهن إلى «المعاكسات» ومحاولات «التحرش». وقالت سعاد عبد الرحمن (مديرة مدرسة متوسطة في الدمام): «إن وجود الدوريات وفرق الهيئة يساهم في تنظيم الحركة أمام بوابة المدارس، ويمنع الحوادث، وهي خطوة جاءت بناء على طلب إدارة المدرسة، خصوصاً في آخر أيام الاختبارات، إذ يحدث نوع من الإرباك والزحام، وقد تتعرض الطالبات إلى مواقف نحن في غنى عنها». فيما اعتبرت المرشدة التربوية سامية سلمان، أن التدخل الأمني في آخر يوم من الاختبارات، «مسألة اعتيادية. وهو مطلب تربوي، للحفاظ على الأمن والأمان للطالبات». وذكرت طالبات، تحدثن ل «الحياة»، أن «تواجد الدوريات ساهم في التقليل من حوادث المعاكسات والتحرش والملاسنة»، بحسب نورة السلامة، التي تضيف «تلاسنت إحدى زميلاتي مع شاب، بعد ان أصيبت بحالة اختناق أثناء سيرنا على الأقدام، وقبل وصولنا إلى السيارة التي تقلنا من المدرسة، بعد الخروج من البوابة»، مضيفة ان «هذه الحادثة قد تتعرض لها طالبات أخريات. وكنا نخشى من نقل ذلك إلى إدارة المدرسة، بيد أنها لاقت الطلب بكل استحسان، وتجاوبت معنا، خصوصاً أن أيام الاختبارات تشهد مواقف عدة، من معاكسات وغيرها. وهذا الأمر مناف للأخلاق». وشهدت كليات البنات التابعة لجامعة الدمام، حال من «الفوضى» في آخر يوم اختبارات، بسبب زحام وقع في الشارع المؤدي إلى كليتي العلوم والآداب في الدمام، ما اضطر دوريات المرور وفرق هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إلى التدخل، لفض الزحام، وإبعاد سيارات الشباب عن بوابة الكلية. وقالت أمل محمد، الطالبة في الفرقة الثالثة في كلية الآداب: «بعد أن خرجنا من الاختبار، لاحظنا تجمهر سيارات شبان أمام بوابة الكلية، وحاول بعضهم التحرش في الفتيات، ووقع تلاسن بين شاب وفتاة، فقام برشها بالماء، وتبادر إلى أذهاننا انه استعمل «ماء النار»، وكانت بعض زميلاتنا تعرضن لمواقف مماثلة. بيد أنه تبين لاحقاً أنه ماء عادي».