في سابقة تعد الأولى من نوعها، تقدم مواطن بشكوى إلى ديوان المظالم ضد ناد أدبي منعه من الانضمام إلى جمعيته العمومية. وكان عضو رابطة الأدب الإسلامي الشاعر منيف السلماني تقدم نيابة عن 160 مواطناً من حائل بدعوى عاجلة ضد النادي الأدبي في المنطقة، لمنعه وآخرين من الانضمام للجمعية العمومية بالنادي، بعد إضافة توافر تخصص «اللغة العربية» في المؤهل الأكاديمي للعضو كشرط لنيل العضوية، علماً بأنه - على حد قوله - خاطب وهاتف جميع المسؤولين على رأسهم وزير الثقافة والإعلام. وتنحصر الشكوى التي سجلت برقم 8/681/ق في 18/7/1432 في نقاط عدة منها: تطبيق ما ورد في المادة السادسة من لائحة الأندية الأدبية، وهو أحقية النادي بتحديد مؤهل العضو (وليس التخصص)، ومساءلة النادي عن مبالغ رسوم العضوية البالغة قرابة ال 75 ألفاً التي دفعوها أين كانت؟ وما الفائدة من إبقائها شهرين لديهم؟ وكانت «الحياة» نشرت في عدد يوم الأحد الماضي، تحقيقاً عن خلاف بين أعضاء مجلس إدارة نادي حائل الأدبي حول شروط الانضمام إلى الجمعية العمومية، إذ اقترح بعض الأعضاء إضافة شرط تخصص «اللغة العربية» في المؤهل الأكاديمي، فيما رفضه آخرون وتفاقم الخلاف، وهو ما استدعى تدخل وكالة الشؤون الثقافية، التي عقدت اجتماعاً في مقر النادي في غياب رئيسه الحالي، وصوّتت الغالبية على الإضافة، وهو ما نتج منه استبعاد أكثر من 150 عضواً من أصل 240، وإعادة رسوم التسجيل التي سبق أن دفعوها إليهم، لكنهم رفضوا وهددوا باللجوء إلى الجهات المختصة في حال تم استبعادهم تماماً. يذكر أن وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان أوضح في التحقيق نفسه، أن عدم تحديد التخصص الأكاديمي «من الثغرات التي وجدناها بعد التطبيق الفعلي للعمل، وهي ثغرة تُضاف إلى غيرها، ما يحسن بنا أن نسعى جاهدين لمعالجتها بعد مرور سنة على هذه الانتخابات».