دعا المدير العام للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في الأحساء خالد الفريدة، إلى تأسيس أول فرع للجمعية السعودية للمرشدين السياحيين في الأحساء، ليتولى متابعة شؤون المرشدين السياحيين في المحافظة وتطوير مهاراتهم. وأكد الفريدة، خلال الاحتفال بيوم المرشد السياحي العالمي، بحضور رئيس الجمعية السعودية للمرشدين السياحيين سطام البلوي، أهمية دور المرشد السياحي في تعريف السياح بأهم معالم الوجهة السياحية وثقافة البلاد، وقال إن «المرشد هو قائد الرحلة السياحية، وهو كذلك عين السائح، ونحن نعوّل كثيراً على مساهمة المرشدين في تنمية صناعة السياحة على المستويين المحلي والوطني». وقال الفريدة إن الهيئة العامة للسياحة برئاسة رئيس الهيئة وأول مرشد سياحي مرخص في المملكة الأمير سلطان بن سلمان، أولت عناية فائقة لتأهيل الراغبين في العمل في الإرشاد السياحي، وأقامت الدورات التدريبية في مختلف مناطق المملكة، ونظمت المنتديات الخاصة بمهنة المرشد السياحي، وجاءت موافقة مجلس الوزراء على تأسيس الجمعية السعودية للمرشدين السياحيين في رجب 1435ه، لتتوج جهود الهيئة في هذا الجانب. من جهته، أشار رئيس الجمعية السعودية للمرشدين السياحيين سطام البلوي إلى وجود عجز كبير في المرشدين السياحيين، لافتاً إلى أن فتح سياحة ما بعد العمرة سيتطلب عدداً كبيراً من المرشدين السياحيين، مبيناً أن عدد المعتمرين المتوقع استهدافهم لسياحة ما بعد العمرة يقدر بمليونين، في حين أن المرشدين الفاعلين في المملكة لا يتجاوز عددهم 200 مرشد. وأوضح البلوي أن هذا العدد غير كافٍ لتغطية الطلب على برنامج سياحة ما بعد العمرة وحده، ناهيك عن بقية البرامج، مؤكداً أن المرشد هو سفير داخل وطنه، ومتحدث باسم ثقافة وتاريخ وطنه. وكشف البلوي عن التوجه لرفع نسبة النجاح في اختبار الرخصة للمرشدين إلى 70 في المئة، كما ستكون درجة البكالوريوس أقل شهادة تقبل من مرشد عام، فيما ستقبل شهادة الثانوية لمرشد الموقع أو المنطقة، كما تدرس حالياً توصية إعادة تصنيف المرشدين إلى ثلاثة أصناف هي: عام، ومنطقة، وموقع، وتُدرس إضافة مرشد متخصص، لاسيما مع دخول أنماط سياحية جديدة مثل سياحة الكهوف، وتسلّق الجبال، والغوص، وهذه أنماط كلها تتطلب وجود مرشدين متخصصين. من جانبه، أوضح مدير إدارة التراخيص في فرع الهيئة بالأحساء يوسف العديلي، أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أعلنت أخيراً تنفيذ عدد من الدورات التدريبية لتأهيل المرشدين السياحيين ممن يتقنون اللغات الإنكليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية والبرتغالية والروسية والإندونيسية والماليزية والصينية.