إعترفت الرئيس التنفيذي لشركة "جنرال موتورز" ماري بارا اليوم الخميس، بأن عملاق صناعة السيارات الاميركي تضرر من "قصور وإهمال" في التعامل مع عيب في مفاتيح التشغيل مرتبط بحوادث أودت بحياة 13 شخصاً على الاقل، لكنها لم تقدم أي تفاصيل محددة بشان كيف سمح للمشكلة بأن تستمر لأكثر من 11 عاماً. ومع بدء الشركة كشف النقاب عن نتائج تحقيق داخلي قالت بارا إن 15 موظفاً، أكثر من نصفهم في مناصب ادارية وتنفيذية عليا، ثبت انهم "تصرفوا بطريقة غير ملائمة"، واقيلوا من وظائفهم. واضافت أن "اجراءات تأديبية اتخذت بحق خمسة اخرين". ويتمحور تحقيق "جنرال موتورز"، وأيضاً تحقيقات للكونجرس الاميركي ووزارة العدل وهيئات اتحادية ووكالات على مستوى الولايات، حول سبب انتظار الشركة حتى شباط (فبراير) هذا العام لاعلان استدعاءات للسيارات لمعالجة المشكلة. واستدعت "جنرال موتورز" 2.6 مليون سيارة بسبب تلك المشكلة. وكلف هذا الاستدعاء الشركة حوالي 1.7 بليون دولار حتى الان. وعلى الرغم من الثأثير السلبي لهذه الاستدعاءات على سمعتها في الاشهر القليلة الماضية، إلا أن "جنرال موتورز" سجلت مبيعات قوية. وقالت الشركة هذا الاسبوع إن "مبيعاتها في الولاياتالمتحدة في أيار (مايو) قفزت بنسبة 13 في المئة مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي، مسجلة أفضل مبيعات اجمالية منذ اب (أغسطس) 2008 . واشارت بارا الى نمط من "القصور والاهمال" ألقت فيه باللوم على افراد أخفقوا في "الكشف عن معلومات حيوية"، إلا انها قالت انه لم يكن هناك "أي تواطؤ من الشركة للتستر على حقائق". ومن المتوقع ان يعلن الكونجرس قريباً عن جولة جديدة من جلسات الاستماع في هذه القضية. ومن المنتظر أن يكشف النقاب عن تفاصيل اضافية بشان صندوق للتعويضات للضحايا واسرهم بحلول اوائل آب (أغسطس).