وصل ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز أمس، إلى الرياض بعد الزيارتين اللتين قام بهما لجمهورية مصر العربية والمملكة المتحدةلبريطانيا العظمى وأرلندا الشمالية، بناءً على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وكان في استقباله في مطار الملك خالد الدولي، نائب أمير منطقة الرياض الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، وعدد من المسؤولين، من مدنيين وعسكريين. إلى ذلك، بعث ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع برقية شكر إلى رئيسة وزراء المملكة المتحدةلبريطانيا العظمى وأرلندا الشمالية تيريزا ماي، إثر مغادرته المملكة المتحدة، فيما يلي نصها: «دولة السيدة تيريزا ماي، رئيسة وزراء المملكة المتحدةلبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية... تحية طيبة، يطيب لي وأنا أغادر بلدكم الصديق أن أعرب لدولتكم عن بالغ امتناني وتقديري على ما لقيته، والوفد المرافق، من حسن الاستقبال وكرم الضيافة». ... واهتمام بالغ بالزيارة التاريخية حظيت زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، باهتمام عالمي كبير في تغطية فعاليات الزيارة التاريخية لبريطانيا، التي اختتمها أمس. واتخذت بريطانيا والسعودية خطوة جديدة صوب صفقة سلاح ببلايين عدة من الجنيهات الإسترلينية يوم الجمعة، وتناول البلدان العنصر الأكثر حساسية في العلاقات بينهما في نهاية زيارة رسمية لولي العهد السعودي إلى لندن. وأكد البلدان أيضاً أنهما أبرما صفقات تجارية تزيد قيمتها على بليوني دولار، من دون تقديم أي تفاصيل. ونقلت «رويترز» أمس، أن الأمير محمد بن سلمان زار لندن مدة ثلاثة أيام، في مهمة تستهدف بناء علاقات تجارية واستثمارية أوسع نطاقاً، والتقى الملكة إليزابيث ورئيسة الوزراء تيريزا ماي ووزراء ومسؤولين تنفيذيين بشركات عدة. ووقع البلدان خطاب نيات لوضع اللمسات الأخيرة على محادثات في شأن طلبية لشراء 48 مقاتلة «تايفون» التي تصنعها شركة (بي.إيه.إي) سيستمر في صفقة ببلايين عدة من الجنيهات الإسترلينية، والصفقة قيد المناقشة منذ سنوات، لكن إبرامها واجه صعوبات. وقال وزير الدفاع البريطاني جافين وليامسون: «فتحت زيارة ولي العهد فصلاً جديداً في العلاقات التاريخية التي تربط بلدينا». وأضاف: «اتخذنا خطوة حيوية صوب وضع اللمسات النهائية على طلبية أخرى لشراء طائرات «تايفون» من شأنها أن تعزز الأمن في الشرق الأوسط وتدعم الصناعة البريطانية والوظائف في قطاع الطيران البريطاني الذي لا يبارى». وكانت السعودية وبريطانيا حددتا هدفاً لحجم التبادل التجاري والاستثمار يبلغ 65 بليون جنيه إسترليني في الأعوام المقبلة، مع تطلع لندن إلى أسواق جديدة لقطاع خدماتها بعد الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، بينما يسعى ولي العهد السعودي إلى طمأنة المستثمرين إلى مناخ العمل في بلاده. لكن يظل للدفاع والأمن أهمية خاصة في العلاقات التجارية الثنائية. وتتحدث بريطانيا عن الدور الذي لعبه تبادل المعلومات المخابراتية مع السعودية في إنقاذ أراوح بريطانيين، ووافقت على بيع أسلحة وذخيرة ببلايين الجنيهات للرياض. ودافعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي يوم الأربعاء عن العلاقات الدفاعية بين البلدين، وقالت إن جميع مبيعات الأسلحة خاضعة لقواعد دقيقة.