أكد تيار الزعيم الديني مقتدى الصدر وجود انتهاكات منتظمة لحقوق المعتقلين والسجناء في كربلاء (100 كم جنوب بغداد)، وأعلن زعيم التيار ان كشف جريمة الدجيل في هذا الوقت جاء من أجل تصفيات حسابات سياسية. وقال نائب رئيس لجنة حقوق الانسان في مجلس محافظة كربلاء القيادي في «تيار الصدر» جاسم الفتلاوي ان «عدد السجناء السياسين في المدينة كبير جداً، معظمهم من التيار». واضاف الفتلاوي في اتصال مع «الحياة»: «كشفنا بعين قاطعة ان هناك انتهاكات تمارس لحقوق السجناء السياسين وسجناء الرأي وهذه الانتهاكات لم تمارس ضد المجرمين المتهمين بقضايا سرقة ومخدرات او المشاركين في عمليات ارهابية». وأكد ان «السجناء من اتباع التيار الصدري والتيارات الوطنية الاخرى من الذين يدعون الى دولة المؤسسات وهم قابعون في السجون ويتأخر حسم قضاياهم». واشار الى ان «معظم المعتقلين محتجزون لأغراض سياسية . جرمهم الوحيد مطالبتهم بالعيش الكريم». ولفت إلى ان «المخبر السري كان له الدور الكبير في عملية اعتقال السجناء السياسيين في كربلاء». وزاد ان اللجنة التي يرأسها «مستمرة في متابعة السجون والمعتقلات ، ولاحظنا ان هناك الكثير من القضايا المتأخرة التي لم تعرض امام القضاء، وتباحثنا مع رئيس المحكمة في هذا الامر». إلى ذلك، اكد الصدر ان «قضية ظهور مجرمي عرس الدجيل في هذا الوقت جاء لأسباب سياسية». وقال في معرض رده على سؤال ان «بث وقائع الجريمة النكراء عبر التلفاز ما جاء من أجل الشعب ولا لمعاقبة المجرمين بل جاء من أجل تصفيات سياسية». وطالب ب»بأشد العقوبات للمجرمين بأيدي الشعب وفي المنطقة التي وقعت فيها الجريمة». ودعا البرلمان إلى «إصدار أمر إلى مجلس الوزراء ورئيسه فوراً لإصدار قانون يعاقبهم بما يليق بهم