انطلق في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن أمس (الخميس)، البرنامج التجريبي لتدريب المرأة على قيادة السيارة، إذ جرى تدريب 60 سيدة، ويأتي ذلك بعد الانتهاء من تأهيل الدفعة الأولى من المدربات اللاتي خضعن لتدريب مكثف ومقنن اجتزن بعده اختبار الحصول على رخصة التدريب على تعلم قياده السيارة. وأكدت مديرة الجامعة الدكتورة هدى العميل أن الجامعة بادرت فور صدور الأمر السامي الذي نص على اعتماد تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية بما فيها إصدار رخص القيادة على الذكور والإناث على حد سواء إلى الإعلان عن عزمها على انشاء مدرسه لتعليم النساء القيادة، ووقعت اتفاقاً مع الإدارة العامة للمرور للحصول على ترخيص إنشاء المدرسة. وقالت إن الجامعة دخلت في شراكة مع معهد الإمارات للسياقة كشريك فني والذي يعتبر من أفضل المعاهد المتخصصة في المنطقة، وتم تدريب 150 مدربة سعودية والعمل جار على تدريب عدد مماثل، كما أن الجامعة بصدد بدء المرحلة التنفيذية التي تستقبل فيها جميع الراغبات في تعلم قيادة المركبات من جميع الأعمار والفئات التي تنطبق عليهن الشروط سواءً من المواطنات أم المقيمات، مؤكدة أنه بمجرد الإعلان عن بدء التسجيل وصل عدد الراغبات بتعلم مهارات قيادة المركبات إلى 54126. وكشفت مديرة الجامعة أن المدرسة تعتبر الأولى والحصرية في الرياض، وان الجامعة بادرت بإعلانها عن هذا المشروع التنموي رغبة منها في المساهمة بتأهيل النساء وتحضيرهن لقيادة السيارة، إضافة إلى تفعيل مرافق المدينة الجامعية إذ تحوي المقومات والمكونات التي تجعلها ملائمة لإنشاء مركز لتعليم القيادة وتسهيل عملية التعلم على النساء. إلى ذلك، وقعت الجامعة أمس مع المركز السعودي البريطاني اتفاقاً لتمويل كرسي أبحاث أدب الطفل، بهدف تشجيع وتحفيز البحث العلمي والنقد الأدبي في مجال أدب الطفل. وتتطلع الجامعة إلى أن تكون لها الريادة في تطوير أدب الطفل من خلال هذا الكرسي الذي يهدف أيضا إلى التدريب على الكتابة الأدبية والرسم والتصميم، وانتاج تطبيقات تقنية تخدم هذا المجال، وتشجيع حركتي الترجمة والتأليف للطفل العربي، إضافة إلى تمثيل الجامعة في المجتمعات العربية والعالمية في مجال أدب الطفل. وأشارت مديرة الجامعة إلى أن تبني جامعة الأميرة نورة لمثل هذه الكراسي البحثية والتوسع فيها جاء إيماناً منها بأن هذه البرامج تعتبر خطوة رائدة ومهمة في سبيل الارتقاء بمستوى البحث العلمي في المملكة، وتعزيز الشراكات المجتمعية الفاعلة، وتحقيقًا لغاية الجامعة الاستراتيجية التي تتمثل في خدمة القضايا المتعلقة بالمرأة والأسرة وإدراج خدمة المجتمع في برامجها الجامعية. فيما أكدت وكيلة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتورة هدى الوهيبي أن هذه الخطوة الموفقة في تأسيس كرسي أبحاث أدب الطفل تسهم في نشر المعرفة وتنمية خيال الطفل وتقويه لغويا فينشأ جيل قادر على تعلّم اللغة بشكل أسرع وبمهارة أكبر. بدورها، أوضحت أستاذ كرسي أبحاث أدب الطفل في الجامعة الدكتورة هيلة الخلف، أن أدب الطفل يوسع أفق الطفل ويساعده في التعبير بأريحية عن كل أفكاره فالقراءة تفتح للأطفال وذويهم عوالم واسعة وتوجه الأطفال إلى الأخلاق والمكارم التي يصعب تلقينهم اياها من دون أن يقتنعوا بها.