ينتظر أن يشهد لقاء يعقد على مدى يومين، بحث تطبيق نظام المقررات على جميع المدارس الثانوية، وواقع ومستهدفات تطبيق الرياضة في مدارس البنات، إضافة إلى تشغيل المدارس الجديدة، والكشف عن خطة وزارة التعليم لضم المدارس الصغيرة. ويلتقي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى الأحد المقبل ولمدة يومين متتاليين قيادات العمل التربوي والتعليمي في المملكة ضمن اللقاء السنوي الذي تعقده الوزارة وتستضيفه إدارة التعليم في محافظة ينبع. ويتناول اللقاء في يومه الأول استعدادات الإدارات التعليمية للعام الدراسي المقبل 1439/ 1440، ونظامي «نور» و«فارس» والاستثمار الأمثل للمخصصات والاعتمادات المالية، وآليات تعليق الدراسة وتطويرها، ومبادرات برنامج هارفارد البنك الدولي لتطوير القدرات التربوية. فيما يتخلل اليوم التالي للقاء ست جلسات أبرزها تطبيق نظام المقررات على جميع المدارس الثانوية، وواقع ومستهدفات تطبيق الرياضة في مدارس البنات، وتشغيل المدارس الجديدة، والتحول الرقمي (بوابة المستقبل)، كما سيكشف اللقاء عن خطة الوزارة لضم المدارس الصغيرة، إضافة إلى استعراض أبرز التحديات والحلول التي تواجه مشروع النقل التعليمي. وأشار الأمين العام لإدارات التعليم الدكتور راشد الغياض، إلى أن اللقاء سيعقد حلقة نقاش تجمع قيادات العمل التعليمي في وزير التعليم، متوقعاً أن يخرج المجتمعون بعدد من التوصيات النوعية «والتي سيتم العمل على تبني مخرجاتها ضمن برنامج التحول الوطني، إضافة إلى ما سيتضمنه اللقاء من جلسات وورش عمل تركز على جوانب التطوير المهني وتؤطر لسياسة التعليم في المملكة». فما إن يحدث أي تغير مفاجئ للطقس حتى يصبح حساب «وكالة تعليق الدراسة» وجهة أساسية للحصول على الخبر اليقين (الحساب الذي يتابعه أكثر من 4 ملايين شخص، ويعتبر من أكثر الحسابات زيارة) على أمل إثبات أو نفي تعيق الدراسة. فمع سماع صوت المطر، بدأ البحث عن خبر تعليق الدراسة من وكالة التعليق إلى مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات الإخبارية، ولا خبر يفيد بالتعليق على رغم غزارة الأمطار، فوقع عدد من الأسر في حيرة من أمرها، وسط صمت مطبق حول إعلان التعليق، وفي الوقت الذي كانت فيه الأمطار أكثر غزارة عن يوم الأحد الذي أعلن فيه التعليق باكراً، لم تستمر الأمطار في الهطول يومها، ما كان من أولياء الأمور إلا أن اتخذوا قراراً فردياً بتعليق الدراسة ليصبح بعدها قراراً جماعياً اتخذه أولياء الأمور بسبب سوء الأحوال الجوية. ولا يعتبر أولياء أمور أن المطر مصدر الخطر الوحيد على أبنائهم، فما زالت صورة طفل جدة (8 سنوات) الذي تعرض لصعقة كهربائية من كابينة كهرباء في الشارع أثناء هطول الأمطار، ما أدى إلى وفاته، عالقة في الذاكرة، فالعلة بحسبهم ليست البلل فقط، بل ما يتبعه من ضرر قد يقع على الشوارع والمدارس والمباني والتمديدات الكهربائية، وربما حوادث السير، ويذهب الأطفال ضحية أمور مترابطة ببعضها، فإن أهمل أحدها أثر في الآخر بشكل مباشر. ويكثر تساؤل أولياء الأمور عن مدى فاعلية الصيانة في المدارس وتطبيق نظم السلامة التي تكشف بشكل مسبق عن أي خطر يمكن أن يصيب الطلبة، وأيضاً تطبيق الفرضيات بشكل مستمر. ويتابع أولياء أمور حال الطقس عبر التطبيقات والتي أفادت بالحال المطرية وقالوا ل«الحياة» إن التطبيقات لا تعتبر صحيحة وجازمة، إلا أن الاحتياط واجب، فكان علينا أن نحسم الأمر ونعلق ذهاب أولادنا للمدارس بكل المراحل الدراسية. ألا أن هذا القرار يشوبه الإرباك بعد أن تلقى أولياء الأمور اتصالات من إدارات المدارس للسؤال عن سبب الغياب، وبادر آخرون بالتواصل مع المدارس، التي أفادت بعض إداراتها بأن للأسرة حرية القرار. وبين سبب الغياب وحرية القرار كان لمن قرروا عدم تعليق الدراسة أن يستقبلوا رسالة من المدارس بخروج الطلبة باكراً لسوء الأحوال الجوية، وأرجعت إحدى المدارس السبب لتعطل الكهرباء بسبب مياه الأمطار، وهرع أولياء الأمور من أعمالهم ليقلوا أبناءهم من المدارس خشية وقوع ما لا يحمد عقباه، وطالبوا إدارة التربية والتعليم بالإعلان باكراً مع التعميم وعدم ترك القرار والتقدير بيد إدارة المدرسة كما هو حاصل، ليكون الطلبة عرضة للحسم من درجات المواظبة، إن لم يكن هناك عذراً طبياً أو خطياً من ولي الأمر. بدوره، قال مدير مكتب التعليم في محافظة القطيف عبدالكريم العليط ل«الحياة» إنه ستتم مراعاة الجميع، وكل مدرسة ستتعامل مع طلابها بما يتناسب مع واقعها.