انطلقت في مدينة دبي أمس "أكاديمية أوتوميكانيكا"، التي تقام بالتزامن مع أكبر معرض لقطع غيار واكسسوارات السيارات، بمشاركة أبرز الجهات الحكومية وكبرى شركات قطع غيار السيارات، وشركات البحوث المتخصصة في المنطقة. وناقشت الأكاديمية مسألة سوق إطارات السيارات، وكشفت أبرز الإحصاءات والتقارير الخاصة بحجم سوق قطع الغيار في أفريقيا والشرق الأوسط، وتحديات الصناعة في المنطقة. وأوضح أحد خبراء الصناعة المشاركين في "أكاديمية أوتوميكانيكا"، أن السوق الأفريقية لقطع غيار سيارات الركاب تنمو سريعاً، كإحدى من أهم أسواق إعادة التصدير من الإمارات، إذ تسجل نمواً سنويا بنسبة 11 في المئة . وقدرت قيمته في 2013 بنحو 7.86 بليون دولار. وقال مدير الصناعة لممارسات المركبات في شركة الأبحاث "فروست آند سوليفان" سبهاش جوشي، إنه على خلفية ارتفاع الطلب الواضح من أهم دول جنوب الصحراء الكبرى، من المرجح أن يتضاعف حجم السوق الأفريقي لقطع غيار السيارات بحلول 2020. وأضاف حول أهم التوجهات التي تؤثر على النمو المستقبلي لصناعة المركبات في أفريقيا من خلال "أكاديمية أوتوميكانيكا"، أن دولاً مثل نيجيرياوكينيا وأوغندا وغانا شهدت نموا ملحوظا في الطلب على قطع الغيار خلال السنوات الخمس الأخيرة. وقال جوشي ان " الإمارات تشتهر بكونها واحدة من أهم وجهات إعادة التصدير لقطع غيار السيارات على مستوى منطقة الخليج والشرق الأوسط، إلا أن دول جنوب الصحراء الكبرى مثل نيجيريا وأنغولا وجمهورية الكونغو ودول الشمال الأفريقي مثل ليبيا، بدأت تحتل مكانة مهمة ومتميزة هي الأخرى"، مشيراً إلى أن هذه الدول أصبحت تمثل أسواقا أكبر تغطي ما نسبته 30 إلى 35 في المئة من إجمالي الصادرات من الإمارات، وفي غضون ثلاث إلى أربع سنوات ستنمو الحصة السوقية لأفريقيا من 45 إلى 50 في المئة. وشدد جوشي على الفرص الهائلة للعمل في السوق الأفريقي السريع النمو، وأكد أن هناك أكثر من 21.6 مليون سيارة في القارة، فيما تبلغ نسبة استهلاك مصر والجزائر والمغرب ونيجيريا من قطع الغيار ما يقرب من 70 في المئة. واعتبر أن السوق الأفريقي غير منظم بدرجة كبيرة، وأن ارتفاع نسبة القطع غير الأصلية يعد التحدي الأكبر في سوق خدمات المركبات في هذه المنطقة، لافتاً إلى أن السوق تتأثر كذلك بالأمور السياسية وسياسات الائتمان والقضايا المتعلقة باستدامة الأعمال، إلا أن ذلك يقتصر في الغالب على أفريقيا الوسطى. وأعرب جوشي عن تفاؤله بالنتائج المستقبلية للمصدرين إلى أفريقيا، إذ تتركز أفضل الفرص في كل من كينيا وأنغولا وأوغندا ونيجيريا وغانا.