أكد الشيخ القطري المعارض سلطان بن سحيم آل ثاني، أن أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني متهم بقتل والده الشيخ سحيم بن حمد آل ثاني غدراً عبر تسميمه، وذلك قبل انقلاب حمد بن خليفة على والده الشيخ الراحل خليفة آل ثاني بعشرة أعوام. وكشف آل ثاني في حوار نقلته قناة العربية أمس للمرة الأولى أن والده لم يمت بشكل طبيعي كما أشيع، وإنما «مات مسموماً، وأن الأدلة سيتم كشفها قريباً»، مشيراً إلى أن حمد بن خليفة كان يعتبر وجود الشيخ سحيم عائقاً أمامه لتنفيذ مخططه، نظراً لكون الشيخ سحيم «الأخ الوفي والبار والعضيد للشيخ خليفة بن حمد، ولكونه أيضاً ولي العهد الشرعي، وهو صاحب التجربة السياسية». وأوضح أن الشيخ حمد بن خليفة مسؤول عن قتل الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، وأن مؤامراته لا تتوقف، إذ سعى ابن خليفة مع رئيس وزرائه حمد بن جاسم لاغتيال الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مكةالمكرمة. ولفت إلى أن الشعب القطري يرفض سياسة تنظيم الحمدين، وأن هنالك نحو 60 في المئة من العائلة الحاكمة في قطر غير راضين عن سياسات الدوحة الحالية، وأكثر من 400 فرد منهم ممنوعون من السفر، مشيراً إلى أن تحركاته تهدف إلى «تغيير الحكم» في قطر، كون الأمير الحالي تميم بن حمد يسير على نهج والده، ولم يستمع لجميع محاولات النصح التي قدمها له سلطان بن سحيم وأفراد آخرون من الأسرة الحاكمة. وفي شأن متصل، كشف الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر أمس (الأربعاء)، أن الشركة ستعلن عن «خسارة كبيرة جداً في سنتها المالية الحالية التي تنتهي في 31 مارس (آذار)». وأشار الباكر في حديث إلى الصحافيين في برلين أمس إلى أن «عدم استخدام الشركة المجال الجوي لبعض الدول العربية منذ المقاطعة العربية في حزيران (يونيو) الماضي فرض ضغوطاً مالية عليها». ويعاني الاقتصاد تدهوراً واضحاً، وذلك بعد أن قطعت السعودية والإمارات ومصر والبحرين ودول أخرى جميع العلاقات الديبلوماسية وخطوط النقل وحركة الطيران مع قطر في الخامس من حزيران (يونيو) الماضي، لدعمها الإرهاب. وأكدت «بلومبيرغ» أمس، أنها توقعت أن تخسر شركة الخطوط الجوية القطرية 30 في المئة من إيراداتها، لتكون الخاسر الأكبر بين القطاعات القطرية، وذلك جراء إغلاق المجال الجوي لأكثر من دولة في وجه الخطوط القطرية الرسمية.