أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف بن راشد الزياني في مؤتمر صحافي عقب اختتام اجتماع وزراء خارجية الخليج في جدة فجر أمس، مواصلة دول المجلس مبادرتها لإيجاد حل لأزمة اليمن في حال طلب الأطراف اليمنية كافة ذلك، مشيراً إلى أنها لا تزال مرفوعة، وعن أحداث سورية، قال الزياني: «إن الوضع في سورية يهم دول مجلس التعاون الخليجي، لكن يمكن مناقشته في منبر الجامعة العربية الذي يعتبر المنبر المناسب لذلك». وقال الزياني: «يهمنا أمن واستقرار اليمن، والآن هناك نوع من الهدنة والالتزام بوقف إطلاق النار، والمبادرة الخليجية التي انسحبت منها قطر كانت بناء على طلب من الأطراف اليمنية». وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أن الاجتماع الوزاري استعرض موضوع انضمام الأردن والمغرب لمجلس التعاون واطلع على الخطوات المتخذة في هذا الشأن، وسيتم رفع دراسة عنه إلى قادة دول المجلس. من جهة أخرى، أكد المجلس الوزاري في بيانه الختامي التزام وحرص مجلس التعاون لدول الخليج العربية على عمل كل ما من شأنه تعزيز أمن واستقرار وسيادة دُولِه، مشيداً في هذا الصدد بالدور المهم الذي تضطلع به قوات درع الجزيرة المشتركة في تحقيق الأمن والاستقرار والدفاع، وحماية مكتسبات ومقدرات الدول الأعضاء، الوطنية والجماعية، واستمرار التنمية الاقتصادية والاجتماعية فيها، ما يسهم في استتباب الأمن في هذه المنطقة الحيوية من العالم. وفي هذا الشأن، أوضح المجلس سعادته بالمرسوم الصادر عن ملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، برفع حالة السلامة الوطنية، والتوجيه السامي للسلطتين التنفيذية والتشريعية للدعوة لبدء حوار شامل وغير مشروط للتوافق الوطني، اعتباراً من الأول من تموز (يوليو) المقبل، وذلك من أجل دفع مسيرة التقدم والإصلاح التي دشنها بمشروعه الإصلاحي في عام 2001. وثمّن الدور الإيجابي الذي قامت به قطر بقيادة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في دعمه لعملية السلام والتنمية في دارفور، من أجل أن ينعم أبناؤها بالأمن والاستقرار، وإقرار مشروع وثيقة الدوحة لسلام دارفور كأساس للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار وتسوية سلمية شاملة تضم الجميع، وسلام واستقرار مستدامين في دارفور. وأوضح البيان الختامي أنه تم في الاجتماع استعراض مستجدات العمل المشترك، وعبّر المجلس عن ارتياحه لما تحقق من إنجازات في المجالات الاقتصادية، والعسكرية والأمنية والاجتماعية والقانونية، والثقافية والإعلامية، وأكد عزم الدول الأعضاء على تكثيف وتعزيز التعاون في المجالات كافة، وتحقيق مزيد من التنمية والرخاء للمنطقة وشعوبها، والتأكيد على دعم وتعزيز الأمن والاستقرار. كما بحث المجلس تطورات عدد من القضايا السياسية دولياً وإقليمياً ومن أبرزها الوضع في اليمن وليبيا وجهود دول المجلس في هذا الخصوص، وتطورات القضية الفلسطينية وعملية السلام في الشرق الأوسط.