التقى رئيس الحكومة الانتقالية في مصر عصام شرف أمس، وفداً من أقباط المهجر، للبحث في أوضاع الأقباط ومشروع قانون تنظيم بناء دور العبادة، الذي أعلنت الكنيسة وعدد من القوى السياسية تحفُّظها عليه، فيما استمرت الضغوط على المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد، لتغيير خريطة طريق المرحلة الانتقالية والبدء بوضع دستور جديد. وأطلق ناشطون أمس حملةً شعبية لجمع 15 مليون توقيع للمطالبة بوضع دستور جديد للبلاد قبل إجراء الانتخابات التشريعية المقررة في أيلول (سبتمبر) المقبل. وقالت «الجبهة الحرة للتغيير السلمي» التي تتبنى الحملة، إنها «ستتعاون مع كل القوى المدنية التي تهدف إلى حض المجلس الأعلى للقوات المسلحة على إعطاء الأولوية لصياغة دستور جديد، عبر لجنة تأسيسية من كل الرموز الوطنية قبل أي انتخابات عامة». وشددت الجبهة في بيان أمس، على أن «الشعب لم يُستفتَ على الإعلان الدستوري، رغم أنه المصدر الوحيد للسلطات، وأبسط حقوقه إدارة المرحلة الانتقالية». وأكد عضو المكتب السياسي للجبهة أحمد أبو خليل، على «ضرورة إسقاط الإعلان الدستوري وصياغة دستور جديد يؤسس لمصر مدنية حديثة»، مشيراً إلى أن «الجبهة تنسق عملها في 12 محافظة توزع فيها الاستمارات اللازمة لجمع التوقيعات». في غضون ذلك، التقى المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي أمس، مجموعةً من المستثمرين العرب والأجانب، لمناقشة فرص الاستثمار في مصر. وقال البرادعي، الذي أعلن نيته خوض انتخابات الرئاسة المقررة أواخر العام، إن «المستقبل واعد في مصر لمزيد من الاستثمارات البناءة التي يمكن أن توفر مزيداً من فرص العمل وتنعش الاقتصاد في شكل عام». واعتبر أن «كل السلبيات التي نواجهها الآن هي سلبيات موقتة ستجتازها مصر في وقت وجيز». من جهة أخرى، أكدت السفارة الأميركية في القاهرة أمس ما كانت السلطات المصرية أعلنته، أن الإسرائيلي المتهم بالتجسس يحمل الجنسية الأميركية أيضاً. وقالت السفارة في بيان، إن أحد مسؤولي القنصلية زار غرابيل أمس، مشيرة إلى أن الأخير «يتمتع بصحة جيدة، وأسرته على علم بأنه تم إلقاء القبض عليه». وأوضحت أن «موظفي القنصلية، كما هو متبع مع جميع المواطنين الأميركيين الذين يتم القبض عليهم خارج الولاياتالمتحدة، يقومون بزيارة المواطن الأميركي المحتجز ويعملون مع السلطات المحلية لضمان حسن معاملته في إطار القانون المحلي وتوفير معلومات عن النظام القانوني وتسهيل الاتصال بأسرته وأصدقائه في الولاياتالمتحدة». في موازاة ذلك، أعلنت مصادر عسكرية «إحباط محاولة لتهريب أسلحة من ليبيا إلى مصر». وأكد إلقاء القبض على اثنين من المهربين المصريين قادمين من ليبيا «وفي حوزتهم 19 بندقية قناصة و8 رشاشات متوسطة وطبنجتين وقاذف مضاد للدروع و2400 خزنة بندقية آلية وكمية كبيرة من الذخائر تم ضبطها داخل العربة». وأشارت إلى اعتقال شخص حاول تهريب أجهزة اتصال حديثة عبر الأقمار الاصطناعية قبل دخولها إلى مصر، مؤكدة «إحالة المتهمين والمضبوطات على نيابة مطروح العسكرية لاتخاذ الإجراءات القضائية حيالهم».