يتنافس أكثر من 1500 رأس من سلالات الضأن والماعز بشتى أنواعها، لحوالى 700 مشارك محلي وخارجي، لكسب قصب السبق بالمواصفات «الأجمل» و«الفحل المنتج»، والفوز بلقب «فحل الجزيرة»، والحصول على «البيرق» وسيارة، وجوائز أخرى طوال فعاليات أسبوع مهرجان حفظ أصول الأغنام في نسخته الثانية التي انطلقت الجمعة الماضي، ويستمر 12 يوماً. وبلغ عدد الشبوك المشاركة الواقع في الفعاليات المقامة في مركز حفظ الأصول والتحسين الوراثي (مشروع الخرج الزراعي سابقاً) شرق محافظة الخرج، والذي يعتبر المركز الوحيد على مستوى المملكة، 300 شبك، ضم كل واحد منها سلالة ونوعاً معيناً من الضأن والماعز، وأشهرها: النجدي، والنعيمي، والسواكني، والحري، والعرب، والعارضي، والشامي، والحجازي، والأبيض المطور. ويعرض كل نوع منها وفقاً للأشواط التي حددها سلفاً حكام المسابقة، بالتعاون مع مربي الماشية وداعمي المهرجان، ويتباين عدد الأشواط وتختلف نسبة دعمها والجوائز المعدة لها تبعاً لما حدده الداعمون سلفاً، ورغبتهم في تشجيع نوع من دون آخر. في حين اقتصر دعم وزارة البيئة والمياه والزراعة على المراكز الثلاثة الأولى من كل سلالة ونوع، واحتساب دعمها لثلاثة أشواط فقط ممثلين في المراكز الأولى. ويلقب الفائز في المركز الأول «فحل الجزيرة»، ويحصل على 20 ألف ريال، ليبلغ عدد الفائزين بالمركز الأول تسعة فحول، يحصلون على 180 ألف ريال، أما الفائز في المركز الأول في مسابقة «الجذع» و«الجذعة» فيحصل على ألفي ريال، لتصل جوائز الفائزين ب9 جذعات ومثلها جذعان إلى 36 ألف ريال. وشمل دعم الوزارة المركز الاول ل«الفرديات» المتمثل في الجذع أو الجذعة، أما المراكز الأخرى فاقتصرت جوائزها على الدروع، وعدداً من الماشية المقدمة من الداعمين والتجار. وتقام في كل يوم من أيام المهرجان مسابقة مستقلة بذاتها، باستثناء أول أيام المهرجان، الذي تم فيه عرض مجموعة من سلالات وأنواع متباينة من الضأن والماعز تتبع مركز حفظ الأصول والتحسين الوراثي، أما اليوم الثاني فاقتصرت مشاركاته على عرض نوع «النعيم»، في حين أقيمت في اليوم الثالث مسابقة «العارضي»، والرابع «الماعز الشامي»، أما الإثنين فاضطرت اللجنة المعنية الى دمج مشاركات «الحري» و«العرب» و«السواكن»، لقلة الأعداد المتقدمة للمنافسة منها. وتعد وقفة الرأس، وكبر حجمه، وارتفاع الرقبة، وعرض الصدر، وارتفاع الظهر وعرضه وشدته، وارتفاع القوائم عن الأرض، وقوة العضلات واللحم والأعصاب فيها، وموقع العين وبروزها، وشكل القرون واتجاهها، من أبرز المواصفات الجمالية للفحول خاصة وبقية الأنواع عامة التي أخذها الحكام في الاعتبار، وتعتمدها الوزارة ضمن المعايير البالغ عددها 57 معياراً، في حين يعد شكل الضلع والأعضاء التناسلية بالنسبة للماعز، والتي تؤثر بشكل رئيس في إنتاج الحليب، من أهم عوامل فوزها في المسابقة. وسبق إقامة لمهرجان بثلاثة أشهر، تسجيل المشاركين سلالات الضأن والماعز بمختلف أنواعها، من طريق «واتسآب»، من خلال تدوين اسم المشارك ورقم جواله وبطاقته ومنطقته، وتحديد الشوط الذي يرغب مشاركة ماشيته فيه تبعاً لنوعها، وإرسال المعلومات إلى رقم جوال خصصته الوزارة، يتم فيه تسجيل المعلومات المطلوبة عبر منسق خاص لكل نوع منها. الهلالي: «السونار» يكشف عمليات التجميل ب«السيلكون» قال المدير العام للإنتاج الحيواني في وزارة البيئة والمياه والزراعة الدكتور باسل الهلالي: «يكمن الفرق في مهرجان حفظ أصول الأغنام في نسخته الثانية عن الأولى، بأن الدورة الحالية شهدت شوط الجذع والجذعة، وخوض الماعز الأبيض والدكسي المسابقة، بعدما كانت مقتصرة على فحل الجزيرة في الدورة الأولى». وأشار الهلالي إلى دخول بعض مربي الماشية ضمن الفريق المنظم للمهرجان. وأضاف: «تجاوز عدد الرؤوس المنافسة ضمن سلالات الضأن والماعز بأنواعها أكثر من 1500 رأس، قدمها 700 مشارك محلي وخارجي. وبلغ عدد المشاركين القادمين من الكويت والإمارات 39، في حين تقدم مشارك واحد من الأردن، وتمثل المشاركة الخارجية 10 في المئة من المشاركين. وذكر أن هناك حكاماً متخصصون في كل شوط متفق عليهم من مربيي الماشية، لا يقل عددهم عن 40 حكماً، فيما تسعى الوزارة إلى تعديل معايير التحكيم في السنوات المقبلة واعتمادها قياسات السنتيمتر، وتقديم الوصف الدقيق للون بالكامل وتحديد الفروقات بدقة أكثر. وأردف الهلالي أنه «لم نسجل حتى الآن، حال غش من أي من المشاركين، فلدينا جهاز سونار متخصص يكشف الإجراءات التجميلية التي قد يلجأ إليها بعض المربين العابثين على حلالهم من خلال حقن وجه الحيوان بالسليكون. وأضاف: «أن المديريات الزراعية والإدارات العامة على مستوى المناطق والمحافظات لديها 172 عيادة بيطرية، منها عيادات متحركة تقوم بسحب عينات الدم وعمل الفحوص الطبية، إضافة إلى الملفات الإلكترونية والتقارير الطبية للحيوانات المتوافرة على نظام أنعام الإلكتروني في الوزارة، وكل ذلك منحنا القدرة والتأكد على جميع الحالات الصحية لماشية المربي، وجعل عملية المراقبة الصحية واضحة للأنعام». أما المشارك الخارجي فأشار إلى أنه يتم فحص ماشيته في الجمارك خلال 10 دقائق، وإصدار شهاداتها الطبية. وذكر الهلالي أنه على رغم أن المشارك في المهرجان له أحقية المشاركة بأكثر من رأس وسلالة وشوط بحسب رغبته، إلا أن المشاركين في المهرجان اقتصرت مشاركاتهم على سلالة ونوع واحد فقط، لشغفهم وميلهم إلى التخصص في نوع واحد. تسجيل الحمض النووي للسلالات وتوثيقها دولياً عن أهداف الفائدة المرجوة للطرفين؛ الوزارة والمربي من مهرجان حفظ أصول الأغنام، قال المدير العام للإنتاج الحيواني في وزارة البيئة والمياه والزراعة الدكتور باسل الهلالي: «خلق روح التنافس بين المربين وتوعيتهم وتثقيفهم وحضهم على تطوير قطعانهم وتحسينها وراثياً، ما من شأنه جني ثمار مركز التميز الوطني التابع لبرنامج التحول الوطني ضمن رؤية 2020، لنحصل على سوق مواشي مطورة خلال خمس سنوات، بدلاً من 10، ولا يقتصر الأمر على ذلك فقط، فالبلاد تزخر بمملكتها الحيوانية وبسلالات متباينة وتحظى بتنوع بيولوجي متميز، ويسهل المهرجان الإجراءات اللازمة والمعلومات والفحوص على القطعان القادمة من مختلف المناطق وسحب عيناتها في معاملنا المتخصصة، ما يساعد على إرسالها إلى معامل مرجعية دولية، تكفل تسجيلها دولياً». وأضاف: «تتعاون الوزارة مع معمل متخصص في روما، يسجل الحمض الوراثي للسلالات والشكل الظاهري لها وإثباتها، ومن ثم مقارنتها في سلالات الضأن والماعز الموجودة حول العالم، ثم يسجلها سلالة محلية سعودية باسم المملكة»، عاداً هذه الخطوة ب«الجبارة»، متوقعاً أن يكون مهرجان العام المقبل «دولياً، وأن تتضاعف نسبة الاستقبال والمشاركات التي قد تفوق الألف مشارك، محلياً ودولياً».