أكد مسؤولون أميركيون كبار قلقهم بشأن العجز التجاري الأميركي مع الصين وحرية دخول السوق، والمعاملة غير العادلة التي تواجهها الشركات الأميركية في ثاني يوم من المحادثات مع كبير مستشاري الرئيس الصيني شي جين بينغ في البيت الأبيض أول من أمس. والتقى ليو خه مع وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين والممثل التجاري الأميركي روبرت لايتهايزر، وكبير المستشارين الاقتصاديين للبيت الأبيض غاري كوهن، بعد عقد اجتماع مماثل مع الثلاثة يوم الخميس. وجاء ثاني يوم من محادثاتهم وسط تصاعد توترات اقتصادية مع بكين ومخاوف من نشوب حرب تجارية بعدما أعلن الرئيس دونالد ترامب خططاً لفرض رسوم جمركية على واردات الصلب والألومنيوم، ما دفع شركاء تجاريين إلى التهديد باتخاذ خطوات انتقامية وأدى إلى هبوط في أسواق الأسهم. وقالت ناطقة باسم البيت الأبيض: «أجرينا محادثات صريحة... أبدينا قلقنا إزاء العجز التجاري وعدم وجود معاملة بالمثل للشركات الأميركية، وقضايا مرتبطة بنقل التكنولوجيا وعوائق أمام حرية دخول السوق في الصين». وأضافت: «سنظل مستعدين لتبادل الأفكار بشأن كيفية حل هذه المخاوف». وتحدث ترامب بلهجة تنم عن التحدي أول من أمس، وقال إن الحروب التجارية يسهل كسبها بعدما أثار الاتحاد الأوروبي احتمال اتخاذ إجراءات مضادة، كما أعلنت فرنسا إن هذه الرسوم غير مقبولة، وحضت الصين ترامب على التحلي بضبط النفس. إلى ذلك، أنهى المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» في «وول ستريت»، أسبوعاً آخر مضطرباً على ارتفاع، لكن المؤشرات الرئيسية للأسهم الأميركية سجلت خسائر على مدى الأسبوع بعدما أثار تهديد الرئيس ترامب بفرض رسوم جمركية كبيرة على واردات الصلب والألومنيوم، توترات بين المستثمرين. وأنهى المؤشر» داو جونز» الصناعي جلسة التداول منخفضاً 70.92 نقطة، أو 0.29 في المئة، ليبلغ 24538.06 نقطة بينما صعد «ستاندرد آند بورز500» 13.58 نقطة، أو 0.51 في المئة، ليغلق على 2691.25 نقطة. وأغلق «ناسداك» المجمع مرتفعاً 77.31 نقطة، أو 1.08 في المئة، مسجلاً 7257.87 نقطة. وتنهي المؤشرات الثلاثة الأسبوع على خسائر مع هبوط «داو جونز» 3 في المئة و«ستاندرد آند بورز» 2 في المئة و«ناسداك» 1 في المئة.