قتل حوالى 50 مسلّحاً حوثياً وجرح العشرات خلال مواجهات ومعارك ضارية على مختلف الجبهات مع الجيش اليمني وبمساندة من التحالف العربي أمس، فيما شهدت الجبهة الشرقية للعاصمة صنعاء مواجهات عنيفة، وتحديداً في مديرية نهم وأطراف أرحب، حيث تقدمت القوات الحكومية منذ فجر الخميس الماضي. وأكدت مصادر عسكرية ل «الحياة» أن «ميليشيات الحوثيين تلقت ضربات قاسية وموجعة أمس في جبهة الساحل الغربي، وخصوصاً على جبهتي حيس جنوب الحديدة وميدي شمال الحديدة، عندما حاولت شن هجوم معاكس باتجاه مواقع تمركز قوات الجيش الوطني، إذ كانت تتوغل في مكامن مُحكمة وضعتها القوات الحكومية واستدرجت إليها المئات من مسلّحي الميليشيات الذين أصبحوا مشتتين بفعل الضربات المتلاحقة وغارات التحالف العربي». ولفتت المصادر إلى أن «الحوثيين سحبوا آلاف المقاتلين إلى جبهة محافظة صعدة، التي فتحت فيها القوات الحكومية بمساندة من طيران التحالف العربي جبهة ثالثة في مديرية باقم، لم تكن تتوقعها الميليشيات، ما أصاب قادتها بالإرباك والقلق، ودفعهم إلى تعزيز مواقعهم بعشرات الآليات العسكرية ومئات العناصر، لكن ضربات طيران التحالف كانت لهم بالمرصاد». وكانت ميليشيات الحوثيين خسرت أخيراً عدداً من قادتها الميدانيين في مواجهات مع القوات الحكومية ونتيجة ضربات طيران التحالف في محافظة تعز ومنطقة ناطع في محافظة البيضاء، حيث قتل حوالى 15 مسلحاً في عمليات نوعية لقوات الجيش يومي الجمعة والسبت، وفشلت محاولات الحوثيين استعادة التباب السوداء شرق منطقة ناطع . وفي السياق ذاته، قال قائد قوات الاحتياط في الجيش اليمني اللواء سمير الحاج، إن «الحوثيين باتوا يخسرون في كل الجبهات العسكرية»، مؤكداً أن «المليشيات الانقلابية لن تستطيع الصمود أمام الجيش». وأضاف أن «تقدم قوات الجيش في مديرية أرحب (شمال شرقي العاصمة صنعاء) يمثل انتصاراً كبيراً ويجعل قوات الشرعية أمام خطوة فقط للوصول إلى مطار صنعاء». وأشار إلى أن «وصول القوات الحكومية إلى مديرية أرحب سيقطع خطوط الإمداد القادمة من شمال العاصمة صنعاء إلى المليشيات الموجودة في بقية المواقع في نهم شرق العاصمة صنعاء، وهو ما سيسهل مهمة القوات الموجودة هناك في التقدم بشكل أعمق باتجاه مديرية بني حشيش». وخلص إلى القول إن «منطقة أرحب تمثل حاضنة كبيرة للشرعية وهي ترفض المليشيات»، مؤكداً أن «دخول القوات إليها سيزيد من عزيمة هذه الحاضنة ويزيد من مقاومتها الانقلابيين». وكانت القوات الحكومية صدت هجوماً للحوثيين استهدف مواقع في منطقة يعيس في مديرية مريس في محافظة الضالع (جنوب البلاد). وأفادت مصادر محلية بأن «القوات الحكومية تمكنت من صد الهجوم الذي شنه الحوثيون وكبدتهم خسائر في الأرواح والعتاد». في حين، كشف مصدر محلي في مديرية دمت أن «مستشفيات المدينة استقبلت الخميس الماضي 5 قتلى و7 جرحى من المسلحين سقطوا في المواجهات الدائرة في لحج». وفي محافظة تعز، قُتل 5 مسلحين وأُصيب 4 آخرين في مواجهات مع القوات الحكومية غرب مدينة تعز. وأكّد مصدر عسكري أن «مواجهات اندلعت بين الطرفين في منطقتي البركنة والمضابي وجبل العويد في مديرية مقبنة، ما أدى إلى مقتل حوثيين وجندي من القوات الحكومية». وصدّت القوات الحكومية، هجوماً نفذته المليشيات في مديرية المتون في محافظة الجوف (شمال شرقي البلاد)، فيما أشار مصدر عسكري ميداني إلى أن «القوات الحكومية صدت هجوماً حوثياً باتجاه حام ومزارع الورش في مديرية المتون موقعة قتلى وجرحى في صفوفهم». ولفت المصدر إلى أن «المدفعية استهدفت تجمعات للمليشيات غرب المنصورة في المديرية ذاتها». وأكدت مصادر قبلية أن «القوات الحكومية صدت محاولة تسلل لاستعادة مواقع خسرتها المليشيات في هيلان والمشجح في مديرية صرواح، في حين سقط قتلى وجرحى من الحوثيين خلال هذه المواجهات».