اعتبرت أوساط إسرائيلية رفيعة المستوى إعلان القاهرة نبأ اعتقال شخص إسرائيلي يحمل اسم إيفرلان غرين، بداعي أنه عميل للموساد "خبراً هاذياً ومفبركاً" واتهمت مصر بأنها تعمل على تعكير العلاقات مع إسرائيل لتهدئة الرأي العام. وقال مصدر في وزارة الخارجية الإسرائيلية إن إسرائيل نقلت إلى القيادة المصرية رسالة احتجاج شديدة "على خلفية التحريض المتواصل ضد إسرائيل الذي تغذيه جهات مسؤولة". ووجهت الى غرين اتهامات ب"القيام بأنشطة تخابر على المصالح المصرية بغية الإضرار بأمن البلاد"، وتم حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات. ووصفت كبرى الصحف الإسرائيلية "يديعوت أحرونوت" في عنوانها الرئيس اليوم النبأ ب"فرية مصرية" ونقلت عن مصادر في وزارة الخارجية قولها إن "القضية مختلَقة والصور المنشورة للمشتبه تم تزويرها في الفوتوشوب". وتوقفت هذه المصادر عند ما وصفته "البلبلة في التقارير المصرية حول الاعتقال" وعدم اعتماد اسم واحد للمعتقل وأضافت أن المتشبه به غير معروف للسلطات الإسرائيلية. وبحسب مصدر سياسي إسرائيلي فإن إعلان نبأ الاعتقال على لسان المتحدث الرسمي باسم المدعي العام "أمر مقلق" وثمة مخاوف من أن تكون السلطات المصرية اعتقلت "شاباً إسرائيلياً ساذجاً وتريد أن تجعل منه كبش فداء". من جهتها أفادت صحيفة "إسرائيل اليوم" القريبة من رئيس الحكومة الإسرائيلية أن المعتقل هو يهودي أميركي هاجر إلى إسرائيل وتجند في الجيش الإسرائيلي وأصيب خلال الحرب الأخيرة على لبنان. وأضافت أن الشاب نشر على موقعه في الفيسبوك أنه يعمل في جامعة الأزهر في القاهرة ونشر صوراً له من مصر. وقال صديقه إن الحديث هو عن "شاب طيب القلب قد يكون شارك في التظاهرات في مصر، لكن اعتقاله كجاسوس هو استفزاز مصري".