جرى أمس تخريج 16 دليلاً من دورة مراقبة الطيور في الأردن، والتي تأتي بدعم من مشروع تطوير السياحة المستدامة لتعزيز النمو الاقتصادي الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية. وتهدف الدورة إلى تمكن الأدلاء من مرافقة محبي هذا النشاط إلى أفضل مواقع مراقبة الطيور في الأردن، إذ يعد هذا التدريب المعتمد الأول من نوعه في الأردن. وقالت مديرة بعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في الأردن بيث بيغ، إنه «لدى الأردن إمكانات كبيرة لم تستغل بعد، وهذه الدورة المتخصصة في مراقبة الطيور ستساهم في إيجاد فرص عمل جديدة ومصدر دخل جديد للأدلاء الحاليين». وذكر رئيس المجلس العالمي لحماية الطيور المهندس خالد الإيراني أن «الجمعية الملكية لحماية الطبيعة وشركة البركة ستستمران في تدريب الأدلاء السياحيين لزيادة معرفتهم وإثراء تجربة السياح وجعلها أكثر متعة. كما أن هذه المبادرة تسهم في تعزيز جهود حماية الطيور المهددة في الأردن». وأضاف الإيراني أن التدريب اشتمل على جولات للأدلاء السياحيين المشاركين في سبعة مواقع رئيسية لمراقبة الطيور في المملكة الهاشمية برفقة فريق من الخبراء. وعلّقت المشاركة ناديا العالول على هذه الدورة بقولها إن «مراقبة الطيور واحدة من أكبر وأشهر رحلات الطبيعة في العالم وإن توافر أدلاء متخصصين في الأردن سيسمح لمنظمي الرحلات بتقديم برامج جديدة للزوار المحليين والعالميين الراغبين في القيام بجولات لمراقبة الطيور المهاجرة عبر مسار حفرة الانهدام، الذي يؤوي 434 نوعاً من الطيور التي صنفت 98 منها بالنادرة». ومن شأن اعتماد أدلاء سياحيين متخصصين في مراقبة الطيور أن يعود بالفائدة الكبيرة، إذ يقدر في الولاياتالمتحدة وحدها عدد المسافرين في رحلات حول العالم بقصد مراقبة الطيور بثلاثة ملايين شخص كل عام. وينفق 48 مليون شخص من محبي مراقبة الطيور في أميركا أكثر من 82 بليون دولار سنوياً على السفر وشراء المعدات اللازمة، وذلك بحسب تقديرات القطاع. يذكر أن هذه الدورة التدريبية، المعتمدة من وزارة السياحة والآثار، تقدمها شركة البركة لاستشارات السياحة المستدامة ضمن مشروع الطيور المحلقة الذي ينفذه المجلس العالمي لحماية الطيور «بيرد لايف» بالتعاون مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة. ووزع الأمين العام لوزارة السياحة والآثار عيسى قموة الشهادات على الخريجين.