لم ينتظر طلاب وطالبات الجامعات والمدارس، وقبلهم عشاق «مشروبات الطاقة»، نتائج فحص العينات التي سحبتها هيئة «الغذاء والدواء»، للتأكد من صحة وجود نسبة من مادة الكوكايين المُخدرة، إذ شهدت محال التموينات الغذائية سحب كميات وفيرة من هذه المشروبات، من جانب فئة الشباب، قبل حظرها في السوق السعودية. ويستعين الشباب بهذه الكميات خلال فترة الاختبارات، التي تنطلق بعد أربعة أيام، لطلاب الجامعات، وأقل من 15 يوماً، لطلاب وطالبات التعليم العام. وتعد هذه المشروبات من المنبهات التي يرون أنها «تُعين على المذاكرة»، فيما احتفظت مجموعة أخرى ب«مشروبات الطاقة» في غرفهم، لاعتياد كثير منهم على استعمالها، وبخاصة مع قرب موسم الإجازة الصيفية التي ترتفع فيه نسبة مبيعات الشركات من المشروبات، لارتفاع درجات الحرارة وقلة القيود التي تمنع الشباب من شربها، مثل العمل والمدارس، إضافة إلى ضعف رقابة الأسر. وكانت هيئة «الدواء والغذاء» أعلنت الأسبوع الماضي، أنها سحبت عينات من «مشروبات الطاقة» الموجودة في الأسواق المحلية، بعد أنباء عن حظر أحد المشروبات من بعض الدول، لاحتوائه على نسبة ضئيلة من مادة الكوكايين المُخدر. وتجري الهيئة حالياً، التحاليل اللازمة للتأكد من سلامتها، مؤكدة أنها «ستتخذ الإجراءات اللازمة، وستعلن عن المنتجات المُخالفة، وتمنع دخولها إلى السعودية، في حال ثبتت مُخالفة أي من تلك المنتجات لمتطلبات السلامة والصحة». وتشير آخر دراسة قامت بها «الجمعية الطبية الكندية لشؤون التغذية» العام الماضي، إلى أن مشروبات الطاقة «تقلل فاعلية الجهاز العصبي، وترفع الضغط وتزيد ضربات القلب. كما أنها تدمر الكلى والكبد، وقد يصل الأمر إلى حد إدمانها وحدوث اضطرابات نفسية». ووصفت الدراسة مشروبات الطاقة بأنها «سوائل غازية تُضاف إليها مواد منبهة، مثل الكافيين أو خلاصة نبات «الجورانا»، التي تحوي «الكافيين» و«النيوفيلين». ولفتت إلى أن خطورتها «أشد من المخدرات التقليدية، لأنها مُدمرة للجسم والطاقة، وتساعد على السلوك الخاطئ والعدواني». وحذرت الدراسة من شرب الأطفال والمراهقين لمشروبات الطاقة. وأكدت أن من بين الأضرار التي تسببها «ارتفاع مادة الكافيين في تلك المشروبات عليهم، وازدياد نبضات القلب عن المعدل الطبيعي، إذ تصل إلى 150 نبضة في الدقيقة، إضافة إلى زيادة تدفق الدم إلى العضلات، لتصل نسبة «الكافيين» إلى 20 ضعفاً مما هو موجود في المشروبات الغازية».