يستضيف مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، أكثر من 250 شخصية من القيادات الدينية وصنّاع القرار والديبلوماسيين وممثلي المنظمات المعنية للمشاركة في فعاليات اللقاء الدولي الثاني الذي ينظمه المركز بالعاصمة النمسوية فيينا اليوم (الاثنين) وغداً (الثلثاء) تحت عنوان «تعزيز التعايش واحترام التنوع تحت مظلة المواطنة المشتركة». وأوضح المركز في تقرير أمس (الأحد) – بحسب وكالة الأنباء السعودية - أن «الدين، قوة فاعلة لتعزيز ثقافة الحوار والتعاون لتحقيق الخير للبشرية؛ إذ يعمل على معالجة التحديات المعاصرة التي تواجه المجتمعات، بما في ذلك التصدي لتبرير الاضطهاد والعنف والصراع باسم الدين؛ ويرفض في هذا الخصوص جميع مظاهر التطرف الديني وحالات العنف وحوادث التمييز والإقصاء التي تُرتكب باسم الدين؛ بقدر الإدانة لأي خطاب كراهية دينية يشكِّل تحريضا من قريب أو بعيد على التمييز والإقصاء أو العنف والعداوة؛ ويدعم قرارات مجلس حقوق الإنسان، التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن مكافحة التعصب والقولبة النمطية السلبية، والوصم والتمييز والتحريض على العنف ضد الإنسانية باسم الدين». ويؤكّد المركز في تقريره أن الحوار العالمي الثري بين أتباع الأديان والثقافات، الذي يتقاسمه طرفان أو أطراف عدة يعتمد بالأساس على تعدد وجهات النظر، والتعاون في ما بين أصحابها في تعزيز المشتركات الإنسانية والمحافظة على سلامة البيئة، ومكافحة العنصرية، ومنع الظلم عن الأقليات والطوائف والفئات التي تتعرَّض للاضطهاد باسم التعاليم الدينية. كما يرى المركز في إبراز هذا الحوار الإنساني، الذي ينتج بالتأكيد تواصلاً مميزا ومعرفةً جديدة متنوعة احتراما للتنوع والاختلاف وتعزيز المشترك الإنساني؛ لذلك وهو ميدان رحبٌ ومجال واسعٌ لتحقيق التعايش تحت مظلة المواطنة المشتركة، من أجل بناء السلام وتحقيق الأمن وإقامة العلاقات السليمة بين الشعوب، واحترام حقوق الإنسان؛ والحريات الأساس المنصوص عليها في العهود والمواثيق الدولية. ويدين المركز أية محاولات للربط بين أي دين وبين التطرف والإرهاب، وخصوصاً الدين الإسلامي الزاخر بالتعاليم والقيم والمبادئ التي تدعو إلى الحوار والسلام التعايش السلمي والتسامح، وقبول الآخر واحترامه بصرف النظر عن عقيدته أو لونه أو جنسه، وتعزيز الحريات العامة وخاصة الحرية الدينية.