أطلق المركز السعودي لكفاءة الطاقة أمس، حملته التوعوية «لتبقى»، التي تعد الأضخم من نوعها، وتهدف إلى إيضاح أهمية ترشيد استهلاك الطاقة واستخدامها الاستخدام الأمثل في كل لحظة، لضمان ديمومة نموها وبقائها لنا ولأبنائنا دون أن يكون لذلك أي تأثير على رفاهية المواطن. وتعد هذه الحملة واسطة عقد الحملات التوعوية للمركز التي درج على إطلاقها بشكل سنوي منذ عام 2014، ضمن الجهود التي يبذلها بالتعاون مع جهات حكومية عدة تعمل كمنظومة واحدة تنسق جهودها للسيطرة على تزايد استهلاك الطاقة في المملكة، تحت مظلة البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة، بهدف الحد من الاستهلاك المفرط للطاقة، ورفع كفاءتها. وتعرض الحملة، التي تستمر خمسة أسابيع، المتغيرات المتعلقة بالطاقة واستهلاكها خلال العقود الماضية، وكيفية المحافظة عليها لتحقيق العديد من الآثار الإيجابية الحالية والمستقبلية، ولتبقى لنا ولأبنائنا، مع ترسيخ العديد من المفاهيم والسلوكيات المتعلقة بترشيد استهلاك الطاقة، من خلال عرض جميع الرسائل والنصائح التي قدمتها الحملات التوعوية السابقة للمركز السعودي لكفاءة الطاقة، بهدف رفع الوعي وتغيير سلوكيات استهلاك الطاقة لدى أفراد المجتمع، للحفاظ على الطاقة، والتوفير في فواتير الكهرباء والوقود. وتسلط حملة «لتبقى» الضوء على العديد من مبادرات المركز، منها المتعلق بتنمية القدرات والتأهيل للكوادر المحلية في مجال كفاءة الطاقة، كما تقدم الحملة معلومات وإحصاء عن حجم استهلاك الطاقة في قطاعات المباني والنقل البري والصناعة، ومقارنات عن حجم التوفيرالمتوقع بين أنواع السيارات من ناحية استهلاكها الوقود، واستهلاك أجهزة التكييف للطاقة، فضلاً عن نتائج الجولات الرقابية في المنافذ الجمركية والمصانع المحلية ومنافذ البيع والمستودعات التي جرت خلال الأعوام 2014 إلى 2017، وذلك بهدف تطبيق المواصفات والمعايير الفنية المتعلقة بكفاءة الطاقة. ويسعى القائمون على حملة «لتبقى طاقتنا لنا ولأبنائنا»، للوصول إلى مختلف فئات وأفراد المجتمع في مدن المملكة، عبر استخدام جميع وسائل التواصل المتاحة، منها وسائل الإعلام التقليدي من صحف وإذاعات وقنوات فضائية، وكذلك التركيز على أغلب وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الشهيرة على شبكة الإنترنت، فضلاً عن مختلف لوحات الطرق في جميع مدن المملكة.