رخصت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أول فندق تراثي في الأحساء، إذ سلم مدير الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالأحساء خالد الفريدة، المواطن عبدالعزيز العبدالقادر رخصة تشغيل وتصنيف فندق الكوت التراثي، لمزاولة نشاط مرافق الإيواء السياحي. واعتبر الفريدة ترخيص أول فندق تراثي في الأحساء تجربة جديدة ونقلة نوعية في قطاع الإيواء الفندقي في المحافظة، مشيراً إلى أن وجهات سياحية عالمية نجحت في استثمار مباني التراث العمراني وتحويلها إلى فنادق ومطاعم ومقاهٍ. ويعتبر هذا الفندق أول فندق بالأحساء تراثي على النمط العمراني الأحسائي القديم. وتبلغ مساحة فندق الكوت التراثي 963 متراً مربعاً، ويبلغ عمر المبنى نحو 200 عام، ويضم ثمانية أجنحة فضلاً عن المطعم. ويقع الفندق وسط الهفوف مقابل قصر إبراهيم التاريخي، وعلى مسافة قريبة من بعض معالم الأحساء التراثية مثل: بيت الملا «البيعة»، والمدرسة الأميرية «بيت الثقافة»، وسوق القيصرية. وينضم هذا الفندق التراثي إلى مواقع سياحية وتراثية عدة في الأحساء، وهى بحيرة الأصفر، وقرية الأحساء التراثية، وعين الحارة، وعين أم سبعة، وعين الجوهرية، والمدرسة الأميرية الأولى، وقصر إبراهيم الأثري، وقصر صاهود، وجبل القارة، وشاطئ العقير، وأسواق القرية الشعبية، وبيت الملا، وسوق القيصرية التاريخي، وعدد من المواقع السياحية والمطاعم الشعبية. وكانت التحسينات التي أجريت على مغارات جبل القارة جاذبة للزوار، إذ أصبحت مكاناً للجلوس المريح وإقامة المعارض واستقطاب الزائرين للجبل طوال الموسم. ويعتبر جبل القارة من أبرز المعالم السياحية الطبيعية في الأحساء، إذ يقع شرق مدينة الهفوف، على بعد 13 كيلومتراً. ويعتبر هذا الجبل من أشهر المعالم الأثرية في الأحساء. كما يقع الجبل وسط الواحة الخضراء بأشجار النخيل الباسقة بين أربع قرى، هي: القارة، والتويثير، والدالوة، والتهيمية. ويحتل الجبل مساحة كبيرة، إذ تبلغ مساحة قاعدته نحو 14 كيلومتراً مربعاً، ويتكون من صخور رسوبية بلون ضارب إلى الحمرة، ويتميز بكهوفه ذات الطبيعة المناخية المميزة، فهي ليست مجرد تكويناً صخرياً فريداً، بل تخالف أجواء الطقس السائدة خارج الجبل، فهذه الكهوف باردة صيفاً، ودافئة شتاء نسبة إلى شعور الزوار بذلك، ولكنها في الحقيقة تتمتع بطقس معتدل شتاءً وصيفاً نسبة إلى العزل الحراري الذي يضيفه لهذه المغارات الصخور الرسوبية التي يحس الزوار معها بالبرودة صيفاً، والدفء شتاءً، وهي لا تتعدى 20 درجة مئوية. ويتبع الجبل مواقع لا تقل أهمية عنه من ناحية التكوينات الجميلة والرائعة، منها رأس القارة، وهو قمة صخرية وسط بلدة القارة، وكذلك جبل أبو جيص، وكلها مواقع عليها دراسات استثمارية في الجوانب السياحية لاستغلالها بشكل أمثل كالتسلق والتلفريك والمظلات مستقبلاً. كما يعتبر جبل القارة مقصداً علمياً للباحثين والعلماء وطلبة الجامعات والكليات لغرض إعداد وعمل البحوث العلمية أو الدراسات المتعلقة بالصخور. ويحرص الأجانب من الغربيين ومن مختلف دول العالم على زيارة الجبل كذلك، ويحرص أبناء المنطقة أيضاً على أخذ زوارهم وأصدقائهم أو زملائهم الأجانب في جولة ترفيهية للجبل. يُذكر أن جبل القارة من أشهر المواقع المهمة والكبيرة والجاذبة سياحياً من بين الجبال الأربعة الأخرى، مثل جبل أبوحصيص، وجبل المُشَقًر، وجبل الشعبة، وجبل بريقة الشمالي.