يشارك الفنان أحمد بدير خلال الموسم الدرامي الجاري في مسلسلين وهما «عائلة الحاج نعمان» بطولة تيم حسن وصلاح عبدالله وصفاء الطوخي وسهر الصايغ وهبة مجدي ومن تأليف مجدي صابر وإخراج أحمد شفيق، و «البيت الكبير» ويشاركه بطولته سوسن بدر ولوسي ومنذر رياحنة ولقاء سويدان ومن تأليف أحمد صبحي وإخراج محمد النقلي. وقال بدير ل «الحياة»: أكثر ما حمسني للمشاركة في مسلسل «عائلة الحاج نعمان» أنني أجسد من خلاله شخصية جديدة ومختلفة عما قدمته من قبل طوال مشواري الفني، إذ أجسد من خلاله دور بائع حلوى يتسم بالبخل الشديد، لكنه يتمتع بخفة الظل ويتعرض لعدد من المشاكل من «الحاج نعمان» الذي يجسد دوره الفنان صلاح عبدالله. وتدور أحداث المسلسل حول عائلة كبيرة يقودها الأب الكبير «نعمان»، ولديه بنتان وولد، وتحدث مفارقات وأحداث متشابكة حول العائلة والميراث، إضافة إلى حدوث صراع بين الأجيال بحثاً عن المال، والمسلسل يناقش الصراع على الميراث الذي يخلق مشاكل كبيرة داخل العائلات المصرية تصل حد القطيعة بين أفرادها. وأكثر ما جذبني للدور طبيعة الشخصية التي أجسدها، فهي شخصية مركبة ولها أبعاد درامية». وأضاف: «على رغم عرض المسلسل على القناة المشفرة «osn» وخارج الموسم الرمضاني، فإنه حقق نجاحاً كبيراً، ووصلني كثير من ردود الفعل من الجمهور، لم أكن أتوقعها، كما تفاعل المشاهدون بشكل كبير مع أحداث المسلسل، بخاصة مع الشخصية التي جسدتها، على رغم كرهي الشديد لتلك النوعية من البشر في الواقع، لكنني استطعت أن أتقمصها وأتعايش معها في شكل كبير لتقديمها في شكل مقنع». وأوضح أن العمل الجيد يفرض نفسه على المشاهد، ولا يرتبط بعرضه بموسم درامي معين، ملمحاً إلى أن هناك عدداً من المسلسلات التي حققت نجاحاً بالعرض خارج الموسم الرمضاني، وعلى العكس، هناك أعمال تعرض في الموسم الرمضاني ولا تحظى بالنجاح ذاته. وأشار إلى أنه يشارك في مسلسل «البيت الكبير» ويجسد من خلاله شخصية «عمدة» كبير العائلة وتحدث مشاكل كبيرة بين الشقيقين، وتدور أحداث المسلسل في صعيد مصر، ويناقش العمل العديد من العلاقات الإنسانية، أهمها علاقة الابن بوالده. وتسلط القصة الضوء على الأحقاد والكراهية في قلوب الأبناء الصغار في العديد من الأسر تجاه بعض الأقارب الكبار وبينهم العم والخال وأيضاً مشاكل اجتماعية خاصة بالفتيات وأزواجهن، فخلفية المسلسل صعيدية ولكن الأحداث تشعر بأنها تحدث في القاهرة أو في أي مكان. وأوضح أنه يعاني من الإرهاق الشديد بسبب المجهود الكبير الذي بذله خلال فترة التصوير بين مسلسلين ينتميان لنوعية دراما الأجزاء، ويتكون كل منهما من ستين حلقة، إلى جانب انشغاله بعرض مسرحية «فرصة سعيدة»، مشيراً إلى أنه كان يعمل لأكثر من عشرين ساعة يومياً لفترة تتجاوز ثلاثة أشهر كاملة. وعن دراما الأجزاء، قال: «أنجذب لها طالما أنها لا تعتمد على تطويل الأحداث، وكانت بداية هذا النجاح الكبير لهذه النوعية من الأعمال الدرامية مع مسلسل «سلسال الدم» الذى حقق نجاحاً كبيراً بعد عرض أول جزء منه، واستمر نجاحه طوال الأجزاء الأربعة الأخرى». وأضاف: «أهم ما في تلك الأعمال أنها خلقت لها موسماً درامياً جديداً بعيداً من الموسم الرمضاني، وأصبح يعرض مسلسلات جديدة طول العام، ما أتاح الفرصة لعرض أعمال كثيرة، وفي الوقت ذاته خففت عدد المسلسلات التي تعرض في رمضان، وأعلن دائماً أنه يجب عرض خمسة مسلسلات فقط في موسم الدراما الرمضاني، ما بين الديني والتاريخي والاجتماعي». وحول أعماله الفنية الأخرى أوضح أنه يشارك في فيلم «سري للغاية»، ويتناول الأحداث السياسية التي طرأت على مصر منذ بداية اندلاع ثورة 25 كانون الثاني (يناير) حتى قيام ثورة 30 حزيران (يونيو).