أكد مدير مركز التواصل في وزارة الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله المغلوث أنهم أمام تحد كبير في مهمتهم، «ولاسيما أن عدداً من الأجهزة الحكومية تُقدم أداءً إعلامياً مميزاً، ما يبين لنا أننا أمام طموحات أكثر من كونها صعوبات»، مثمناً خطوة وزارة الثقافة والإعلام لإنشاء المركز. وقال المغلوث ل«الحياة»: «الوزارة، مُمثلة بوزيرها الدكتورعواد العواد، تعمل وفق استراتيجية شاملة، وعملية التطوير مستمرة في كل قطاعات الوزارة، ومركز التواصل ضمن سلسلة المشاريع والمبادرات التطويرية، لذا انطلق بفريق يملك مؤهلات وتجارب وخبرات عدة، تسعى وفق خطط وآليات محددة إلى تحقيق أهداف المركز». وأوضح أن أحد أهم محاور مركز التواصل هو تطوير العلاقات الحكومية لرفع كفاءة الأداء الإعلامي في الأجهزة الحكومية، من خلال التنسيق والتعاون، وصولاً إلى التكامل الإعلامي بين هذه الأجهزة، «لذا يسعى فريق العمل، الذي أوكلت إليه هذه المهمة، إلى بذل الجهود كافة لتحقيق هذا الهدف، عبر دعم وتمكين وتعزيز الجهود المميزة التي تبذل من إدارات الإعلام في الأجهزة الحكومية، ولاسيما أن وزارة الثقافة والإعلام، بقيادة الوزير العواد، تعمل وفق استراتيجية شاملة». وعن الصعوبات التي يتوقع المركز مواجهتها، أفاد قائلاً: «لمسنا في اللقاء الأول، الذي عقده مركز التواصل قبل فترة وجمع فيه الزملاء من مسؤولي الإعلام في الأجهزة الحكومية، تعطشاً إلى المشروع ورغبة وحرصاً من الجميع على التعاون والتكاتف لتحقيق الأهداف التي وجد من أجلها المركز، لذا نحن أمام طموحات كبيرة أكثر من كونها صعوبات، وكما أكد الوزير في ذلك اللقاء، فإن دورنا التنسيق والتكامل مع الجهود الإعلامية للأجهزة الحكومية». ولفت المغلوث إلى أن المتحدث الرسمي «يختلف من جهة إلى أخرى، فكل وزارة أو هيئة، على سبيل المثال، لديها متطلبات معينة تتناسب مع طبيعة العمل وتحديات القطاع، ووزارة الثقافة والإعلام تعمل منذ مدة على هذا الأمر، لذا فإن مركز التواصل سيؤدي أدواراً محورية في تطوير أداء وتدريب المتحدثين الرسميين، من خلال وضع معايير لاختيارهم وعقد دورات وورش تدريبية متخصصة، تسلط الضوء على التجارب المميزة، باستقطاب خبرات إقليمية وعالمية في المجال، إلى جانب تطوير الكفاءات الإعلامية في مختلف حقول الإعلام وإعدادها لتولي مواقع إعلامية قيادية». وشدد المغلوث على حرص وزارة الثقافة والإعلام على تطوير الأداء، من خلال الاستراتيجية الشاملة والطموحة لتطوير الأداء الإعلامي للمملكة، «وهو ما انعكس، من خلال إطلاق برامج ومبادرات نوعية، من أبرزها تأسيس مركز التواصل الدولي، الذي يأتي ضمن استراتيجية الوزارة الرامية إلى تعزيز التواصل مع الإعلام الخارجي وتعزيز صورة المملكة وإبراز منجزاتها الحضارية والتنموية دولياً، وأيضاً، تأسيس مركز التواصل الحكومي، الذي تسعى من خلاله الوزارة إلى رفع كفاءة الأداء الإعلامي في الأجهزة الحكومية، لمواكبة التنمية التي تشهدها المملكة في مختلف القطاعات».