اكد رئيس المؤتمر الوطني العراقي أحمد الجلبي أنه يسعى إلى إعادة تشكيل «الائتلاف» الشيعي وضم كتل وشخصيات سياسية على أساس وطني لا طائفي. وكان الجلبي يتحدث خلال مؤتمر صحافي، بعد زيارته أمس المرجع الشيعي الأعلى السيد علي السيستاني، وقال «تشرفت بزيارة السيد السيستاني للاستماع الى ارشاداته ونصائحه واهتمامه المستمر بالمستضعفين من ابناء الشعب العراقي». واضاف، مشيرا الى كتلة «الائتلاف» الشيعية: «نحن نعمل على توحيد الصفوف، يجب ان نفهم جيدا ان الشرذمة لا تفيد بشيء». وزاد أن «الجمعية الوطنية التي كان فيها الاتئلاف قويا استطاعت خلال سبعة شهور صوغ الدستور، لكن الكتلة تفرقت وبعد اربع سنوات لم يستطع البرلمان تنفيذ التعديلات الدستورية». واشار الى ان «الاميركيين سيخرجون من العراق، وفيه مصاعب كثيرة على رغم تحسن الامن وكان دور رئيس الوزراء كبيرا جدا في ذلك، ولكن كانت هناك مشاكل تحيط بالشعب العراقي مثل الفساد وقلة الخدمات والبطالة. وكل هذه الامور يجب ان تعالج ونحتاج الى اكثرية برلمانية ثابتة. وسنسعى للحصول عليها والشعب العراقي صار عنده تجربة والشعارات لا تكفي ويجب ان تكون لنا قائمة ائتلاف وطنية تفضل الكفاءة والاخلاص للعراق وللدستور على المصالحة الحزبية والفئوية». وتابع: «نعمل على تشكيل ائتلاف قوي يضم الكتل السياسية والشخصيات على اساس وطني مبني على الاخلاص للدستور بعيدا عن الطائفية». وأكد انه يجري اتصالات مستمرة «ووجهات النظر بدأت تقترب من بعضها، والقضايا التي كانت مدعاة للمشاكل توضحت وحددت. وهناك كتل ومجموعات وشخصيات سياسية ابدت استعدادها للدخول في الائتلاف ولكل طرف شروطه ونحن نعمل على تذليل الصعاب». وتعود الى الجلبي فكرة تشكيل «الائتلاف» بداية عام 2005 بعد ان كان مهد لهذه الخطوة بتأسيس ما سمي حينها «البيت الشيعي» عام 2004.