شددت السفيرة الاميركية لدى الاممالمتحدة سوزان رايس، على انه «حان وقت انتقال السلطة في اليمن وان يحصل ذلك فوراً». وقالت في حديث الى «الحياة» ان الرئيس علي عبدالله صالح «يمكنه أن يفعل ذلك من السعودية». وبالنسبة الى سورية قالت: «بصراحة لم نرَ خطوات تشير، الى اليوم، الى وجود التزام حل سياسي». واضافت ان الولاياتالمتحدة تدرس بالشراكة مع المجتمع الدولي الخطوات الاضافية التي يمكن أن نتخذها قريباً لزيادة الضغط على نظام الرئيس بشار الأسد. ونفت رايس ان تكون الادارة الاميركية اقل حماسة في الشأنين السوري واليمني مما هي في ليبيا. وقالت: «لا أعتقد أنه أمر يتعلق بالحماسة... ما حدث في ليبيا كان أمراً لا نظير له... الجامعة العربية طلبت بشكل خاص وغير معتاد وربما فريد أن يتصرف مجلس الأمن لتأسيس منطقة حظر للطيران لحماية المدنيين. وحلفاؤنا كانوا أيضاً مستعدين وأرادوا المشاركة». وبالنسبة الى مناقشة الموضوع السوري امام مجلس الامن أكدت رايس ان «الولاياتالمتحدة تدعم بقوة القرار الذي صيغت مسودته، ونناقش الأمر مع الأوروبيين والأعضاء الآخرين في مجلس الأمن، ونحاول أن نشجع، ونؤمن دعماً لمشروع القرار. وحالياً ليس ثمة دعم كاف لتمرير القرار». وفيما يتعلق بالدعم الاميركي للمعارضة السورية، قالت رايس: «لا نؤمّن لها دعماً مادياً... اننا نؤمن بالنسبة الى سورية وسواها بأن كل من يتظاهر بطريقة سلمية من أجل مزيد من الحقوق والحريات والفرص، يستحق دعم الولاياتالمتحدة». وقارنت بين الدعم الاميركي للمعارضة في ليبيا وعدم توفير الدعم للمعارضة في سورية وقالت ان الظرفين مختلفان. وعن العلاقة السورية - الإيرانية ودور ايران في المنطقة، قالت رايس ان «دور إيران في المنطقة وتحديداً في سورية ولبنان ضار بالسلم والاستقرار. والواضح أن تصرف إيران منافق تماماً. تدعي دعم تطلعات الشعوب نحو الديموقراطية وحقوق الإنسان فيما تقمع شعبها بوحشية. وهي فقدت صدقيتها وأعتقد أن الناس في المنطقة سيرون باضطراد النفاق في موقفها». وقالت رايس ان إيران تواصل خرق واجباتها للوكالة الدولية للطاقة الذرية وقرارات مجلس الأمن. وفي شأن سورية، اشارت الى ان التقرير الأخير للوكالة غير مفاجىء ولكنه مخيف بشكل عميق. وبالنسبة الى موقف واشنطن من الاعتراف بالدولة الفلسطينية اعادت رايس تأكيد موقف الرئيس باراك اوباما أن الطريقة الوحيدة لتحقيق حل الدولتين هي أن يكون حلاً متفاوضاً عليه. «فقضايا الحدود والأمن والقدس واللاجئين والمياه هي صعبة جداً ومثيرة للجدل ويمكن حلها فقط من خلال مفاوضات مباشرة». وبالنسبة الى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، قالت رايس: «عارضنا كل الجهود لإضعاف سيادة لبنان أو المقايضة عليها. ولا نزال ملتزمين المحكمة كوسيلة للتأكد من انهاء الافلات من العقاب».