بحثاً عن مخاطبة الطفل بشكل عصري أنهى مكتب التربية العربي لدول الخليج بالتعاون مع «ورشة سمسم» ومؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ودعم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) دورته التي تمحورت حول إعداد منهج ومحتوى وتحديد أهداف النسخة الجديدة من برنامج «افتح يا سمسم»، الدورة التي استمرت ليومين شهدت حضور أكثر من 90 شخصية متخصصة تمثل القطاعين الحكومي والخاص، والمنظمات غير الحكومية من دول الخليج لتحديد مجموعة أساسية من الأهداف التعليمية التي ستشكل أسساً جديدة للبرنامج. وأكد المدير العام لمكتب التربية لدول الخليج الدكتور علي القرني في ختام الندوة أن برنامج «افتح يا سمسم» سيكون بوابة للوصول إلى الأطفال داخل المنطقة وتزويدهم بالمعرفة والمهارات والقيم التي من شأنها أن تحفزهم على التفكير في جو من المرح والتواصل الاجتماعي. وأضاف: «أطفالنا هم قادة المستقبل في منطقة الخليج، وسنتمنى أن يدفعهم الفضول وحب البرنامج لصحة البدنية السليمة والعلاقات الاجتماعية والمدنية الايجابية داخل مجتمعاتهم وفي منطقة الخليج وفي العالم، كما سيعمل البرنامج على تطوير قدراتهم الذاتية لاستخدام أدوات تقديم الحلول العلمية والحديثة». قيمة العلاقات الأسرية والاجتماعية في دعم التنمية الشاملة للطفولة أهم التوصيات الرئيسية للحلقة الدراسية وحظيت بموافقة جميع المشاركين. إضافة إلى تحديد عدد من الأهداف التعليمية الرئيسية خلال الحلقة، منها التركيز على تمكين الأطفال ذوي مهارات الاتصال القوية باللغة العربية بالتواصل والتفاعل، وأن يبرز صوتهم في المجتمع. الجانب المعرفي كان حاضراً ضمن التوصيات التي أكدت على أهمية العلوم والرياضيات والمعرفة في تعليم الطفل، وتعزيز فضول الأطفال الطبيعي لفهم العالم من حولهم واكتساب المهارات المعرفية المتعلقة بالرياضيات والأساليب العلمية في الاكتشاف ستكون من الأوليات الرئيسية. وأكدت الحلقة الدراسية في توصياتها الختامية على أن الأطفال هم جزء من المجتمع العالمي المتزايد، ويجب أن يحصلوا على مهارات وموارد لجعلهم قادة أقوياء ومبتكرين وذلك لتمكينهم من فهم بيئتهم والتعرف على أهمية التنمية المستدامة وإدارة الموارد. كما أجمع المشاركون على أن قيمة الدور الأسري في ضمان رفاهية الأطفال، وحصولهم على حقوقهم، وتعلمهم القيم الأساسية لاحترام كبار السن، وكذلك احترام أنفسهم والآخرين.