أطلقت السلطات المصرية مساء أول من أمس القيادي «الجهادي» البارز نبيل المغربي بعد نحو 30 عاماً في السجون. واعتقل المغربي (70 سنة) قبل اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات بنحو شهر وبلغت جملة الأحكام الصادرة ضده 53 سنة. وأدرج اسمه في قوائم المتهمين باغتيال السادات وحكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة. وحوكم في قضية أخرى بتهمة التخطيط لقلب نظام الحكم، وقضية ثالثة بتهمة محاولة الفرار من السجن. وكان المغربي الذي تخرج في كلية الألسن وعمل ضابطاً احتياطياً في الاستخبارات الحربية، رفع دعوى قضائية عام 2009 أمام المحكمة الإدارية العليا ضد النائب العام ووزير الداخلية للمطالبة بالإفراج الصحي عنه، بعد تدهور صحته داخل السجن. وقال منظر «الجماعة الإسلامية» ناجح إبراهيم ل «الحياة» إن المغربي «تولى مسؤولية التدريب في الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وعُرف عنه أنه كان متعجلاً في السعي إلى تنفيذ انقلاب، حتى أنه كان يدعو في خطبه إلى انقلاب عسكري ضد حكم السادات». وأوضح أن أجهزة الأمن أوقعت بالمغربي «بعد رصده وتصويره خلال شرائه قطع سلاح». وأشار إلى أن «المغربي صاحب شريط الفيديو الشهير الذي صورته أجهزة الأمن له وهو يجرب بندقية رشاشة ويقول إن أول طلقة ستكون في قلب السادات، وهو الشريط الذي عرضه وزير الداخلية السابق النبوي إسماعيل على السادات قبل اغتياله بشهر من أجل ثنيه عن حضور العرض العسكري، وأمر السادات بالقبض على المغربي». ولفت إلى أن «المغربي أقر مبادرات وقف العنف، غير أن أجهزة الأمن تشككت كثيراً في نواياه بسبب محاولاته المتكررة للفرار من السجن، إذ روي أنه في عام 1984 حاول الفرار برفقة أحد أبناء الجماعة الإسلامية من سجن مزرعة طرة بعد أن فتحا كوة في نافذة محبسهما فرا منها إلى ساحة السجن لكنه تعرض لإغماء ما حال دون فراره».