واشنطن – رويترز، أ ف ب – اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما، أن «أسعار البنزين المرتفعة وأزمة الديون في أوروبا تؤثران سلباً في النمو في الولاياتالمتحدة»، في ردّ على بيانات الوظائف الضعيفة في أيار (مايو) الجاري. واستغرب في مقابلة مع محطة تلفزيون في كليفلاند في ولاية اوهايو، «الانحراف الاستثنائي عن الاتجاه العام»، وقال: «ما نعرفه هو أن ارتفاع أسعار البنزين جعل المستهلكين قلقين»، لافتاً إلى أن «ما يحدث في أوروبا أصاب الناس بالتوتر»، معلناً «مواجهة رياح معاكسة». وأشارت بيانات حكومية صدرت الجمعة الماضي، إلى أن الاقتصاد الأميركي أوجد 54 ألف وظيفة جديدة الشهر الماضي، وهو رقم يقل كثيراً عن متوسط التوقعات البالغ 150 ألفاً، كما ارتفع معدل البطالة إلى 9.1 في المئة من 9 في المئة في نيسان (ابريل) الماضي. وأكد اوباما «إيجاد أكثر من مليوني وظيفة في القطاع الخاص على مدى الشهور ال 15 الماضية». وأوضح أن «في أي شهر خلال تلك الفترة، يمكن أن تظهر تقارير الوظائف نتائج أفضل من التوقعات، وفي أحيان أخرى أسوأ». وكان الرئيس الأميركي رأى بعد صدور البيانات، أن الاقتصاد الأميركي يواجه «مطبات» على الطريق. وفي ظل هذه الأوضاع، أعلن رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين في الرئاسة الأميركية اوستن غولسبي تخليه عن منصبه كي يعود الى وظيفته كأستاذ اقتصاد في جامعة شيكاغو. وأفاد البيت الأبيض في بيان، بأن غولسبي (41 عاماً) وبعد عام على تعيينه، «سيعود الى شيكاغو مع بدء السنة الجامعية». وكان أوباما اختار غولسبي لهذا المنصب خلفاً لكريستينا رومر، وهو كان صحافياً اقتصادياً سابقاً، ومستشاراً اقتصادياً لأوباما منذ الحملة الانتخابية عام 2008. واعتبر اوباما في بيان، ان غولسبي «أخرج بلدنا خلال السنوات الماضية من أسوأ أزمة اقتصادية منذ الأزمة الكبرى، وحقق إنجازات كثيرة، وساعدت تحليلاته ونصائحه على توجيه اقتصادنا نحو النمو وإيجاد وظائف». ورأى أنه «احد الاقتصاديين الأكثر نباهة في الولاياتالمتحدة وهو صديق مقرب وأحد المستشارين الموثوق بهم».