يستمر مخزون النفط في دول «منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية» في الانخفاض، خصوصاً بعد اتفاق خفض الإنتاج الذي أبرمته «منظمة الدول المصدرة للنفط» (أوبك) مع منتجين من خارجها في مقدمهم روسيا بهدف دعم الأسعار وخفض الفائض النفطي في السوق. وقال وزير النفط الإماراتي ورئيس «أوبك» لهذه السنة سهيل المزروعي أمس في لندن، إن مهمة المنظمة وحلفائها لم تنجز بعد إذ لا يزال الفائض في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية فوق متوسط خمس سنوات، على رغم تقلص تخمة النفط في السوق بسبب الاتفاق، مضيفاً أن «أوبك» والمستقلين سيدرسون تمديد تعاونهم سنوات عدة عند اجتماعهم في حزيران (يونيو)، مع سعيهم إلى تفادي صدمات كبيرة في السوق، لافتاً إلى أن الأمانة العامة للمنظمة ستجتمع مع منتجي النفط الصخري الأميركيين خلال مؤتمر «أسبوع سيرا» الشهر المقبل «لتبادل الآراء». وأكد رئيس البحوث في «أوبك» عائض القحطاني، أن فائض مخزون النفط انخفض كثيراً على مدار العام المنصرم ليصبح 74 مليون برميل فوق متوسط خمس سنوات في كانون الثاني (يناير)، بدعم من اتفاق خفض الانتاج. وأضاف خلال مؤتمر في لندن، أن مخزون النفط في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية كان 340 مليون برميل فوق متوسط خمس سنوات في كانون الثاني 2017، ونزل إلى 74 مليوناً في الشهر الماضي. وتستهدف «أوبك» خفض المخزون إلى متوسط خمس سنوات، لكن المملكة العربية السعودية أشارت إلى احتمال تعديل ذلك الهدف. واعتبر وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح في تصريحات سابقة، أن «أوبك والمنتجين الحلفاء خارجها سيكونون في حاجة إلى أن يدرسوا في الأشهر المقبلة كيفية تعديل الأهداف بما في ذلك كيفية قياس متوسط خمس سنوات لمخزون النفط»، لافتاً إلى أن «مناقشة هذا المقياس ستتم في نيسان (أبريل) وحزيران (يونيو) خلال اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة»، مشيراً إلى أن «على أوبك أن تأخذ في الاعتبار المخزون خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والمخزون العائم والنفط الذي يتم نقله».