أطلق رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري، البرنامج الانتخابي للائحة حركة «أمل» وكتلة «التنمية والتحرير» وأسماء مرشحيه المعتمدين في الدوائر، لخوض الانتخابات النيابية المقبلة، المحددة في 6 أيار (مايو) المقبل. وجوه كثيرة لم تغادر المعترك النيابي، وبقيت من الثوابت داخل الكتلة، وعددها 12 نائباً. ووجوه جديدة تستعد لدخول البرلمان رسا عددها على أربعة هم إلى جانب الوزيرة عناية عز الدين، رئيس الهيئة التنفيذية في حركة «أمل» محمد نصرالله، محمد خواجة وفادي علامة. أما الحلفاء الجدد على اللوائح فلم تذكر أسماؤهم وهي بانتظار أسبوع أو أسبوعين، إلى أن تكتمل بقية اللوائح. هذا ما أكدته ل «الحياة» مصادر مقربة من هيئة الرئاسة في حركة «أمل» التي أشارت إلى أن اللجنة الانتخابية ستعكف ابتداء من اليوم على درس تفاصيل كل ما يحيط بهذه المسألة لجهة تركيب اللوائح. وكشفت المصادر ل «الحياة» في هذا الصدد أن اجتماعاً لهيئة أعضاء اللائحة سيعقد اليوم في منزل المرشح نصرالله بصفته رئيسا للجنة الانتخابية للحركة. ودعا بري في مؤتمر صحافي في مقر الرئاسة الثانية «أهلنا إلى التزام لائحتنا التي ستعلن لاحقاً، لأننا اليوم لن نعلن اللائحة كاملة مع كتلة الوفاء للمقاومة الأخوة في حزب الله، وانتخاب مكوناتها ومنح أعضاء منها صوتكم التفضيلي، لنستكمل سوية مسيرتنا، ولنتابع معا تنفيذ التزاماتنا التي تحفظ لبنان ووحدته والتعايش المشترك فيه والحوار وساحة مفتوحة لحوار الحضارات، ولذلك نضع أمامكم برنامجنا الذي نحاسب انفسنا عليه ومن قبلكم وأمام الله دائماً». البرنامج الانتخابي وحدد بري برنامجه الانتخابي ب14 نقطة وهي: «التزام الدستور ووثيقة الوفاق الوطني، وهو خيارنا الأول وما نحتكم إليه. حفظ وحدة لبنان وسيادته وحدوده، وحدود مجتمعه في مواجهة الأطماع والعدوانية الإسرائيلية ووجهها الآخر المتمثل بالإرهاب التكفيري، والتصدي لأدوات الجريمة المنظم، التي تحاول إلى جانب خلايا العدو والإرهاب النائمة، اختراق الأمن الوطني. استمرار السعي لتشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية . تعزيز قوة لبنان عبر زيادة عديد الجيش وعتاده ومده بالأسلحة الحديثة، وتعزيز قوة الأجهزة الأمنية وأدوارها. المثلث الماسي ولفت بري الى ضرورة «التمسك بالمعادلة التي أرساها المثلث الماسي المتمثل بالشعب والجيش والمقاومة، وبمشروع المقاومة التي أسسها الإمام السيد موسى الصدر، وفي هذا المجال نؤكد تمسكنا بسيادتنا الوطنية وبتحرير أرضنا المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر، ورفض الانتهاكات لسيادتنا، سياسات الجدار العقيمة، وتمسكنا بالنقاط البرية الثلاث عشرة المختلف عليها في إطار ترسيم الخط الحدودي الأزرق، وندعو الأممالمتحدة والدول المعنية والمنخرطة في «يونيفيل» إلى استكمال جهودها لترسيم الخط الأبيض البحري، بما يحفظ الحقوق اللبنانية في الموارد الطبيعية البحرية. وهذا متفق عليه بين كل الأطراف اللبنانية، وعبثاً نحاول عن شيء آخر». وأكد بري «أننا سنخصص جهداً كبيراً من مهماتنا البرلمانية لمتابعة موضوع استخراج موارد لبنان من نفط وغاز في البر والبحر، وإنشاء الصندوق السيادي، وشركة البترول الوطنية وقانون النفط البري. إعادة إنشاء وزارة المغتربين لكي تتحقق المشاركة السياسية الكاملة للذين يحملون الجنسية اللبنانية. مشاركة الشباب عبر خفض سن الانتخاب، وتخصيص حصة للمرأة لتعزيز حضورها وتمثيلها النيابي. تجديد شباب هيكل الدولة الوظيفي وفق الكفاءة، بما يخلق آلاف فرص العمل بالترافق مع إجراء الإصلاحات الإدارية اللازمة، وتفعيل دور إجهزة الرقابة والإشراف على المزايدات. الرقابة على تطبيق القوانين النافذة وتحديثها بما يمنع الإساءة إلى القانون أو التعسف في استخدامه. تحقيق مشاريع تنموية متوازنة، لا مشاريع بحجم موالاة أو معارضة أو فئة أو حزب أو طائفة أو مذهب. إنجاز الخطط الحديثة لإنتاج الكهرباء وتوزيعها، وتنفيذ المشاريع البيئية اللازمة المتصلة بحل أزمة النفايات. العمل لإصدار عفو عام لا يشمل عمليات الإرهاب والإرهابيين، وكل ما يهدد الأمن ويزعزع استقرار النظام العام ويشكل اعتداء على مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية وأفرادها على إلا يشمل العفو الجرائم الموصوفة». وإذ أكد «دعمنا الكامل لحق العودة للشعب الفلسطيني وإقامة دولته وعاصمتها القدس»، لفت إلى أن «إسرائيل، أيها الأخوة العرب، هي العدو وليست إيران». وشدد على أن «تحرير الإمام الصدر ورفيقيه، سيبقى أساساً في عملنا، وتشكيل لجنة نيابية للمتابعة، والسعي لتشكيل إطار دولي لمتابعة هذه القضية الدولية». أسماء المرشحين المعتمدين وعدد بري أسماء المرشحين وهم: عن دائرة الجنوب الثانية (صور والزهراني): علي خريس وعناية عز الدين ونبيه بري وعلي عسيران وميشال موسى. دائرة الجنوب الثالثة (بنت جبيل، النبطية، مرجعيون، وحاصبيا): أيوب حميد وعلي بزي وياسين جابر وهاني قبيسي وعلي حسن خليل وأنور الخليل، وقاسم هاشم. البقاع الثانية (راشيا، البقاع الغربي): محمد نصرالله. البقاع الثالثة: غازي زعيتر. بيروت الثانية: محمد خواجة. وعن جبل لبنان الثالثة (بعبدا): الدكتور فادي علامة». ورداً على سؤال بأن أحد رجال الدين في الجنوب أفتى بحرمة التصويت لغير «أمل» و «حزب الله»، أجاب: «هذا رأيه، فما علاقتي بذلك؟».