تقدم مدرب المنتخب الجزائري عبدالحق بن شيخة باستقالته من منصبه بعد الخسارة القاسية أول من أمس (السبت) أمام المنتخب المغربي في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2012 وذلك بحسب ما اعلن الاتحاد الجزائري امس الاحد، وظهرت أنباء عن استقطاب المدرب البوسني خليلوفيتش. وذكر بيان الاتحاد الجزائري ان ابن شيخة كان اعلم لاعبي المنتخب باستقالته بعد المباراة التي اقيمت في مراكش. ورهنت الخسارة بشكل كبير جداً حظوظ «الخضر» في التأهل إلى النهائيات، إذ بات بحاجة لمعجزة حتى لا يتغيب عن البطولة الأفريقية المقبلة. وعقب الجولة الرابعة من التصفيات، بقي المنتخب الجزائري عند أربع نقاط، في مقابل 7 نقاط للمغرب. حدث ذلك في وقت ذكر فيه إعلاميون جزائريون وجدوا بالملعب أن ابن شيخة أبلغ لاعبيه بغرف تبديل الملابس عقب نهاية المباراة بأنه «مستقيل». وكان ابن شيخة ألمح في وقت سابق إلى ترك منصبه في حال فشله في قيادة المنتخب الجزائري للتأهل إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2012. وخلف ابن شيخة المدرب السابق رابح سعدان في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، لكن مروره على رأس «الخضر» لم يجلب منه سوى خسارتين أمام أفريقيا الوسطى والمغرب، وفوز بشق الأنفس أمام المغرب في مباراة الذهاب في الشهر الثالث من العام الحالي. وألقت الخسارة الثقيلة بظلالها على أحاديث الشارع الجزائري وصحافته التي انهالت قدحاً في منتخب بلادها ومدربه الذي طالبته بضرورة الرحيل. وكتبت صحيفة «الخبر»: «لا جنرال (ابن شيخة) ولا محاربون ولا هم يحزنون»، مؤكدة أن «التأهل إلى نهائيات أمم أفريقيا بات ضرباً من الخيال». وكتبت يومية «ليبيرتي» أن «أسوأ السيناريوهات تحقق»، مؤكدة أن الإفلاس كان جماعياً، محملة المدرب ابن شيخة الجانب الأكبر من المسؤولية. وبعنوان «باب الخروج» كتبت يومية «الوطن» الناطقة بالفرنسية: «تأديب جديد للخضر، المتخصصين بامتياز في الهزائم الثقيلة». مشيرة إلى تفوق المغاربة على المستويات كافة». وكانت يومية «الشروق» أشد قسوة على «الخضر» في تعليقاتها، إذ ترى أن الوقت حان «لمعاقبة المتسببين في الفضيحة». مضيفة أن «الشعب يريد رحيل الجنرال (ابن شيخة) ولاعبي الملايين». في المقابل بدا المدرب البلجيكي للمنتخب المغربي إيريك غيريتس في قمة السعادة عقب فوز «أسود الأطلس»، وقال في تصريحات صحافية: «إنها أفضل مباراة في مشواري»، منوّهاً بإرادة لاعبيه لتحقيق الفوز التاريخي.