نجح معلمان، في إدخال طريقة التعلم الإليكتروني لطلاب التربية الفكرية، وتعزيز المهارات والأهداف التربوية بطريقة «سلسة ومُبسطة»، بعد تطبيقها على طلاب مدرسة الإمام علي بن أبي طالب الابتدائية في محافظة الأحساء. واستخدم معلما فصل التربية الفكرية عبد المالك بوخمسين، واحمد الزين «فكرة الفصول الذكية»، وأوضح بوخمسين أنه «تولدت الفكرة بعد التشاور مع إدارة المدرسة والمعلمين، حول إمكان إدخال التقنية الإليكترونية في تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، فاستحسنها الجميع». وامتد تنفيذ «الفصل الذكي» نحو شهر، واحتوى على التقنيات الإلكترونية المتطورة، من أجهزة حاسب آلي، وسماعات إليكترونية، ووسائل متحركة محسوسة وملموسة، مثل «حديقة الحروف»، و»شجرة الأرقام»، و«وحة الجمع البسيط». وبلغت كلفة الفصل نحو 25 ألف ريال، تكفل بها أحد المصانع. وذكر ان نسبة نجاح التجربة وقبولها من جانب الطلبة المستفيدين، تصل إلى «70 في المئة، وذلك من خلال الفترة القصيرة التي مارس فيها الطلاب المعارف التربوية كافة عبر الأجهزة الإليكترونية». ولفت إلى أن هناك «دراسة جدية لتنفيذ فصول التهيئة الأولية للطلاب من عمر خمس إلى ثماني سنوات». بدوره، قدم المدير العام للتربية والتعليم في الأحساء احمد بالغنيم، التهنئة وإعجابه بتنفيذ المعلمين هذا المشروع «النموذجي الجاذب»، الذي دشنه أمس، في مدرسة الإمام علي بن أبي طالب الابتدائية، وفصول التربية الفكرية. وامتدح الطرق والمهارات المستخدمة في المشروع، التي من شأنها «تعزيز أهداف التربية والتعليم». ودعا المعلمين إلى «التطوير المستمر، الذي يسهم في دمج الطلاب في المجتمع»، معتبراً أن هذا المشروع «نقلة نوعية في مجال التربية والتعليم في المملكة، ونقلة من التقليدي إلى المهاري والفكري». وأشاد بتوظيف التوجيه السلوكي للطلاب في محيط المدرسة الداخلي. فيما اعتبر المعلمان الزين وبوخمسين، الجهود المبذولة للرقي في العمل التربوي والتعليمي، «واجباً على المعلمين»، مؤكدَين ان النتائج التي تحققت من خلال هذا المشروع «ايجابية وملموسة، وأعطت الهدف المطلوب منها، ما جذب الطالب إلى التعلم والمدرسة».