قدّم رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريم ديسالين استقالته أمس من منصبَي رئيس الحكومة ورئيس الائتلاف الحاكم، في مسعى لتسهيل إجراء إصلاحات، بعد فترة اضطرابات واسعة. وقال في خطاب متلفز وجّهه للأمّة: «أدّت الاضطرابات والأزمة السياسة إلى سقوط قتلى ونزوح كثيرين. أعتقد بأن استقالتي ضرورية، سعياً إلى تنفيذ إصلاحات من شأنها أن تؤدي إلى سلام دائم وديموقراطية». وأكد استمراره في تسيير الأعمال، إلى أن يقبل البرلمان وحزب «الجبهة الديموقراطية الثورية الشعبية الإثيوبية» الحاكم استقالته، ويُعيَن رئيس وزراء جديد. وتأتي الاستقالة وسط أزمة سياسية واضطرابات تشهدها البلاد منذ فترة طويلة، دفعت الحكومة إلى إطلاق آلاف السجناء، لتهدئة الأجواء، بعد مقتل مئات في عنف أثارته خطة تنمية حضرية للعاصمة أديس أبابا. وشهد العامان 2015 و2016 اضطرابات وتظاهرات، احتجاجاً على قيود سياسية وانتهاكات لحقوق الإنسان.