علمت «الحياة»، أن أمانة محافظة الأحساء تتجه لوقف قرار أصدرته قبل عامين، يقضي بمنع بيع «الشاورما» في جميع المطاعم والبوفيهات خلال فصل الصيف، بعد تسجيل حالات تسمم غذائي بين زبائن أحد مطاعم «الشاورما». وأشارت مصادر، إلى أن الأمانة حددت مواصفات وشروطاً لبيع الشاروما، تنوي تطبيقها اعتباراً من الأسبوع المقبل، بهدف «الحفاظ على سلامة زبائن المطاعم، وتلافي حدوث حالات التسمم». وتم تحديد عدد من الشروط أهمها «مساحة المطعم، ونوعية المعدات المستخدمة فيه، وأماكن تحضير الشاورما، وطريقة إذابة مكوناتها، لتفادي تعرضها للتلوث، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة خلال الصيف». فيما ستواصل منع استخدام «المايونيز» المحضر داخل المطاعم، نظراً لأنه «أحد أسباب حدوث حالات التسمم». وأكدت المصادر، ان متخصصين من إدارة صحة البيئة، قاموا خلال الفترة الماضية، بعمل جولات ميدانية، شملت المطاعم، لوحظ خلالها «تحسن كبير في أداء معظم المطاعم، في طريقة تحضير الأطعمة قبل تقديمها للزبائن، ما دفع الأمانة إلى التفكير جدياً في وقف قرار منع «الشاورما» في المطاعم، خلال صيف العام الجاري. وحددت الأمانة شروط بيع «الشاورما» في المطاعم والبوفيهات، التي تبلغ مساحتها أكثر من 45 متراً مربعاً. فيما سيتم عمل جولات مراقبة «مُكثفة» من جانب إدارة صحة البيئة، على المطاعم التي تبيع «الشاورما» خلال فترة الصيف، للتأكد من تطبيق الشروط، متوعدة بتطبيق «عقوبات جزائية على المطاعم المخالفة، تصل إلى حظر بيع الشاورما، أو إغلاق المطعم. فيما يتم عمل تقييم كامل للمطاعم التي سيسمح لها بالبيع، والتأكد من الالتزام بالشروط التي تم وضعها». وكشفت المصادر، أن الأمانة ستقوم بفرض «رقابة صارمة على جميع المطاعم، بهدف التأكد من التزامها بالمواصفات والشروط الصحية المطلوبة، لتفادي حدوث حالات تسمم للزبائن، إضافة إلى توزيع قائمة بأسماء المواد المحظور بيعها خلال الصيف، مثل السلطات الحارة والخضراء، و»المايونيز»، وضرورة التقيد بالتخزين المناسب للمواد الغذائية». وأبانت أن الأمانة «تحاول تقييم أوضاع المحال التي تزاول هذا النشاط، والتي لا تلتزم باشتراطات الصحة العامة، ويمكن أن يتم على ضوئه تحديد تطبيق القرار، إما بالمنع أو الفسح»، مشيرة إلى أن الأمانة «قد تغير سياستها، بوقف بيع «الشاورما» في المطاعم في أي وقت، في حال لم تلتزم المطاعم بالشروط المحددة». فيما ستقوم الأمانة بإجراء تقييم سنوي للمطاعم المقسمة كمنشآت صغيرة، أو كبيرة، من خلال موظفين مختصين في مجال التصنيف، وتوعية المواطن بالجوانب الصحية، عبر توزيع البروشورات، وإقامة البرامج والأنشطة التوعوية، من جانب إدارة صحة البيئة».