أكّد أسامة كمال الرئيس التنفيذي لشركة «تريد فيرز» المُنظّمة لمؤتمر «كايرو أي سي تي 2011» ومعرضه، اهتمام صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر ببذل قصارى جهودها كي يعود هذا القطاع للعب دور القيادة في الاقتصاد المصري. وعن إحصاءات المعرض، كشف كمال أن دورة العام الحالي شهدت في الأيام الأولى إقبالاً كبيراً، فاق توقّع المُنظّمين. إذ شهد عدد الزوار زيادة قدرها 24 في المئة على العام الماضي. وأشار أيضاً إلى أن شركات المعلوماتية المصرية انتهزت فرصة المعرض لعقد شراكات وإطلاق مبادرات تهدف لإعادة إحياء القطاع وتطويره. وأعرب كمال عن سعادته بنجاح المعرض في دورته الخامسة عشرة، معتبراً أنها أعادت الحياة إلى القطاع بعد حال من الركود دامت لأكثر من 5 شهور بسبب الحوادث الأخيرة. واللافت أن الموقع الإلكتروني ل «كايرو أي سي تي» شهد 3 ملايين زائر أثناء فعالياته التي استمرت أربعة أيام، مشيراً إلى أن قرابة 18 في المئة من الزوار هم من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك». في سياق مماثل، تحدّث طارق السعدني، الرئيس التنفيذي للهيئة القومية للبريد، عن حاجة مصر لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتحقيق مرحلة جديدة من التقدّم في التراسل. وأوضح أن الوعد الذي يمكن أن تقدمه الهيئة لقطاع الاتصالات يتمثّل في الارتقاء بهيئة البريد كي تصبح أكبر منظمة اقتصادية في الوطن العربي، بالاعتماد على التكنولوجيا في شكل رئيسي. وأشار أخيراً إلى قدرة الهيئة على تصدير خدمات بريدية إلى جهات خارجية متعدّدة. في هذا الصدد، توقّع طه خليفة الرئيس التنفيذي للفرع المصري لشركة «إنتل» Intel، عملاق صناعة الرقاقات الإلكترونية عالمياً، أن تُستخدم الإنترنت من قِبل بليون شخص بحلول 2015، إضافة إلى اعتماد جهات متنوّعة على خدمات التكنولوجيا الرقمية بصفة دائمة. كما توقع أن يصل حجم المعلومات التي تحملها شبكة الإنترنت في 2015 إلى ألف إكزابايت Exabyte، (كل إكزابايت تساوي بليون غيغابايت) مع العلم أن الحجم الكلي للمعلومات الرقمية عالمياً وصل إلى 500 إكزابايت في 2009. وأوضح أن هذا الحجم من المعلومات الشبكية سيترافق مع وصول عدد مستخدمي الإنترنت إلى 4.5 بليون في العام نفسه، ومستخدمي الإنترنت السريع «برودباند» إلى مئات الملايين. وأعرب أيمن عبداللطيف الرئيس التنفيذى ل «مايكروسوفت»، عن قناعته بأن الحراك السياسي مصرياً وعربياً، مثل المطالبة بزيادة الشفافية في الانتخابات وزيادة فرص العمل وحرية تكوين الأحزاب، يفتح آفاقاً واسعة أمام سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتطورة.