تراجعت الأسهم الأوروبية قليلاً اليوم (الثلثاء)، مع إخفاق سلسلة من النتائج المالية للشركات في دفع المؤشرات للصعود، وتراجع الأسهم الأميركية قبل يوم من بيانات مهمة في شأن التضخم في الولاياتالمتحدة. وانخفض المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.6 في المئة، لكنه يبقى قرب أعلى مستوى له في حوالى ستة أشهر الذي سجله في وقت سابق هذا الشهر، بينما تراجع المؤشر «ستاندرد آند بورز500» في بورصة «وول ستريت» قليلاً في أعقاب يومين من المكاسب. وقد تذكي قراءة قوية لأسعار المستهلكين في الولاياتالمتحدة مخاوف في شأن التضخم ووتيرة أسرع لزيادات أسعار الفائدة، وهي نفس المخاوف التي أطلقت موجة مبيعات في الأسهم العالمية الأسبوع الماضي. وكان لسلسلة نتائج مالية للشركات تأثير تراوح بين سلبي وإيجابي على تداولات الأسهم الأوروبية. وجاء قطاع الاتصالات في مقدمة القطاعات الخاسرة في أوروبا بعدما أعلنت «تيلينت» نتائجها المالية لعام 2017، إذ هبط سهم شركة الاتصالات البلجيكية بأكثر من 5.5 في المئة، مسجلاً أسوأ أداء بين الأسهم المدرجة في المؤشر «ستوكس 600». وتراجع سهم «كيرنغ»، المالكة ل«غوتشي»، 3.9 في المئة، على رغم تسجيل المجموعة الفرنسية للمنتجات الفاخرة نمواً أعلى من المتوقع في مبيعات الربع الأخير من العام الماضي. وقال متعاملون إن تعليقات «كيرنغ» في شأن اليورو أضرت المعنويات. وانخفض سهم منافستها «إل.في.إم.إتش» 1.8 في المئة. وارتفع سهم «توي» 1.2 في المئة بعدما قالت أكبر مجموعة للسياحة والسفر في أوروبا إن حجوزات فصل الصيف إلى تركيا تتعافى، مرددة تعليقات من منافستها «توماس كوك» وهو ما يزيد الآمال بأن الضغوط على هوامش أرباح شركات السياحة ربما تنحسر. وفي أنحاء أوروبا، تراجع المؤشر «فايننشال تايمز» البريطاني 0.1 في المئة والمؤشر «داكس» الألماني 0.7 في المئة والمؤشر «كاك» الفرنسي 0.6 في المئة.