بخلاف السنوات السابقة، لم تشهد مقار الجمعيات الخيرية والمجمعات التجارية أمس، حملات للتبرع بالدم، بعد ان قررت المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، حصر إقامتها في بنوك الدم. وقالت مديرة المختبرات الطبية وبنك الدم في مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر الدكتورة إيمان الشيخ ل«الحياة»: «في هذا العام، طرأت تغييرات على حملات التبرع بالدم، أبرزها استضافة الراغبين في التبرع من الجمعيات والجامعات، وجهات أخرى في مقر بنك الدم»، مستدركةً «قد نتوجه إلى بعض المنشآت، كالجامعات، لتلافي حدوث زحام بين الطالبات، إذ شهدت إحدى الحملات إقبال نحو 170 متبرعة»، مشيرة إلى تجهيز بنك دم متنقل. واعتبرت الشيخ التبرع في بنوك الدم «أفضل، لأنها مجهزة، ونسبة الحفاظ على كميات الدم تكون أعلى». وأوضحت أن «الحاجة السنوية للدم يجب أن لا تقل عن 1500 لتر، بمعدل ثلاثة آلاف شخص، وهذا ما نأمل في تحقيقه، على رغم أن مشاركة السيدات لا زالت ضئيلة، ونتوقع أن ترتفع النسبة وتتضاعف، لأنها تضاعفت في العام الماضي إلى مرتين، مقارنة مع العام الذي سبقه». وحول حملات الرجال، أوضحت أنها «تفوق النساء بأضعاف مضاعفة، ولا يمكن المقارنة بينهما، إلا إننا نلاحظ نمو الإقبال النسائي تدريجياً، وتحديداً بين الطالبات، فعدد منهن بدأ في التوافد منذ الصباح للتبرع، ما يشير إلى زيادة نسبة الوعي. ونحن نستعد حالياً، لتكريم كل من تبرع بقطرة دم، لأن المتبرع يُنقذ حياة مريض من الموت». وربطت الشيخ، بين زيادة الحاجة للتبرع بالدم، وارتفاع نسبة الأمراض. وقالت: «نحتاج إلى الدم في شكل كبير، وبخاصة لضحايا الحوادث المرورية، ومرضى السرطان، فهم بحاجة إلى صفائح دموية عدة، ويليهم مرضى فقر الدم المنجلي، وحالات النزف». وأوضحت أن الأمر يحتاج إلى «تكاثف من المتبرعين، وضرورة وجودهم، وبكثرة، خصوصاً أن بنوك الدم تتوقع ارتفاع الكميات المتبرع بها». بدوره، قال المشرف على أحد المجمعات التجارية الكبرى في المنطقة الشرقية فوزي الدغثير، «تلقينا تعميماً يفيد بعدم إقامة أي حملات للتبرع بالدم، من دون ذكر الأسباب، إلا أننا وزعنا مطويات، بمناسبة اليوم العالمي للتبرع بالدم، لتشجيع المتسوقين على التبرع في بنوك الدم»، مضيفاً «نقيم سنوياً، حملة للتبرع، بإشراف الشؤون الصحية».