كشف تجمع صحي أقيم أمس بالرياض عن تدنٍ كبير في تطبيق مستوى نظم المعلوماتية الصحية في المرافق الصحية المختلفة، وأن هناك فجوة كبيرة مابين المستشفيات التخصصية و المستشفيات الأخرى. وأوضح مدير جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني الدكتور بندر القناوي في تصريحات للصحفيين عقب افتتاحه أعمال مؤتمر الشرق الأوسط لإدارة المعلومات الصحية الذي نظمته الجمعية الأميركية لنظم وإدارة المعلومات الصحية بالتعاون مع الجمعية السعودية للمعلوماتية الصحية، أن كثيراً من المرافق الصحية تحركت أخيراً للبحث عن برامج المعلوماتية الصحية، «وبدأ الإنفاق بشكل فعلي على السعي نحو تحسين بيئة العمل بما يخدم المريض بالدرجة الأولى والطاقم الطبي والتمريضي والرفع من جودة الأداء داخل المنشأة الصحية». وشخّص القناوي معوقات تطبيق نظم المعلوماتية الصحية بالمملكة عندما أكد أن هناك قلة من المختصين في هذا المجال، لافتاً إلى أن المستقبل واعد في ظل إقبال الكفاءات السعودية المؤهلة للانخراط نحو هذا التخصص الحيوي الهام. وأعلن بأن جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية تخطط لاستحداث تخصصين جديدين في مرحلة البكالوريوس في مجال المعلوماتية الصحية، أحدهما نظم المعلوماتية الصحية، والآخر إدارة المعلومات الصحية، معبراً عن أمله أن يبدأ القبول فيها في الفصل الدراسي المقبل. وشارك وكيل جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية للتقنية والمعلوماتية الصحية الدكتور ماجد التويجري في المؤتمر بورقة علمية حول إدارة مشاريع نظم المعلوماتية، تناولت عرض نموذج علمي يسهم في تجنب العقبات التي تواجه مشاريع نظم المعلوماتية الصحية، إذ أشارت ورقته إلى أن 68 في المئة من مشاريع نظم المعلومات في العالم متعثرة، وأن المشاريع التي يتم تنفيذها وفق الخطة التنفيذية لها لا تتجاوز 32 في المئة، وأن نسبة المشاريع الفاشلة وصلت إلى 24 في المئة. إلى ذلك، ذكر نائب رئيس الجمعية السعودية للمعلوماتية الصحية حمد الداعج بأن هناك مكتسبات عديدة جرّاء تطبيق نظم المعلوماتية الصحية، «من أبرزها السرعة والدقة في إعطاء الخدمة ومشاركة المعلومة مابين جميع المستشفيات، وتقليل الهدر في نفقات التشغيل وغيرها».