وقعت الكويتوإيران عدداً من اتفاقيات التعاون الاقتصادي مع إيران في مجالات السياحة والجمارك والخدمات الجوية والبيئة، وقالت إن الكويت تسعى لاستيراد الغاز الإيراني لسد احتياجاتها المتزايدة منه. وقال وزير النفط الكويتي في تصريح إلى "وكالة الأنباء الكويتية" (كونا) امس (الأحد) من طهران، إن إيران يوجد فيها كميات كبيرة من الغاز، مؤكداً "حاجة الكويت إلى الغاز الايراني عن طريق التعاون بين الجانبين من أجل استيراده عن طريق توقيع اتفاقية بهذا الشأن." وتحتاج الكويت، عضو منظمة "أوبك" للغاز الطبيعي، بشدة لتشغيل محطات الكهرباء التي يتزايد عليها الضغط بقوة خلال فصل الصيف. وخلال الشهرين الماضيين، وقعت الكويت ثلاث اتفاقيات تضمن لها استيراد نحو 2.5 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً من شركات "شل" و"قطر غاز" و"بي بي". وأكد العمير أن المباحثات بين أمير الكويت والرئيس الايراني حسن روحاني تناولت سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات كافة، لا سيما في مجالي النفط والغاز، مبيناً أن الكويت وايران من اكبر الدول المصدرة للنفط "لذا فباستطاعة البلدين تبادل الخبرات والتنسيق في مجال النفط استخراجاً وتسويقا وتكريراً". ونقلت "كونا" عن وزير المالية الكويتي أنس الصالح قوله ان الاتفاقية التي تم توقيعها بشأن التعاون في الشؤون الجمركية بين الكويت وايران، "ستعمل على تسهيل اجراءات التبادل التجاري ودخول السلع والبضائع بين البلدين." بينما دعا نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير التجارة والصناعة عبدالمحسن المدعج إلى العمل على رفع حجم التبادل التجاري بين الكويت وايران، مبيناً أن حجم التبادل التجاري بين الدولتين يصل الى نحو 150 مليون دولار سنوياً، وهو "أمر لا يرقى الى طموح البلدين". وذكر المدعج أنه جرى توقيع اتفاقية مع معاون وزير الصناعة الايراني مهدي كرباسيان للتعاون في مجال تزويد الكويت بالحديد الصلب الايراني، واصفاً هذه الاتفاقية بأنها "فاتحة خير بين الكويت وايران في مجال التعاون الصناعي بين البلدين." وحول اتفاقية التعاون السياحي، قال المدعج "نحن نعمل على تطوير العلاقات السياحية بين البلدين والجميع يعلم أن إيران يقصدها الكويتيون للسياحة نظراً لما تتمتع به مدنها من مناظر طبيعية خلابة وأجواء مناخية رائعة، اضافة إلى أن الكويتيين يقصدونها أيضا للسياحة الدينية". وبدأ أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمس (الأحد) زيارة لإيران، وصفتها وسائل إعلام محلية بأنها غير مسبوقة، نظراً لكونها الأولى لأمير كويتي منذ الثورة الإسلامية في إيران عام 1979.