حذّرت دراسة حديثة من ازدياد معدل هروب العمالة الوافدة من كفلائها، مشيرة إلى أن من يحملون جنسيات آسيوية يأتون في مقدم الهاربين يليهم العرب والأفارقة. واستطلعت الدراسة التي تبنتها الإدارة العامة لبرامج المنح في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، آراء عمال هاربين عن كفلائهم مودعين في مكاتب إدارات الوافدين في كل من الرياضوجدة والدمام. وخلصت إلى أن ظاهرة هروب العمالة في السعودية في زيادة مستمرة وارتفاع مطرد خلال الأعوام الأخيرة، وهو ما يؤثر سلباً في النواحي الأمنية والاقتصادية والثقافية. ولفتت إلى أن معظم الهاربين من الجنسيات الآسيوية تليها الجنسيات العربية ثم الأفريقية، وجلهم من فئة الشباب ذوي المهن الدنيا، وغالبيتهم أمّيون ومن ذوي الدخول المحدودة ومعظم كفلائهم من المواطنين الأفراد. وعزت الدراسة التي أجراها الباحثان الدكتور مساعد الحديثي والدكتور المأمون السر كرار الطيب بعنوان: «ظاهرة هروب العمال الوافدين من كفلائهم... الأسباب والدوافع»، أسباب الهرب إلى محاولة تحسين الدخل وعدم الراحة في العمل والمعاملة السيئة من الكفيل وطول فترة الدوام. ودعت إلى إجراء المزيد من الدراسات حول هذه الظاهرة وتنسيق الجهود بين الجهات ذات العلاقة بموضوع العمل والعمال للحد من هذه الظاهرة، وتوعية المواطنين من خلال مؤسسات المجتمع المختلفة بالآثار السلبية للعمالة الوافدة الهاربة، ودعم بحوث ودراسات للحد من تلك الآثار.