أغلقت وزارة الصحة، خلال اليومين الماضيين، ستة مراكز صحية في العاصمة السعودية الرياض، وآخر متخصصاً في فحص العمالة، في منطقة عسير، إثر رصد مخالفات فيها، فيما تنفذ حملة تفتيش على المراكز والمنشآت الصحية، وتستهدف الرقابة إجراءات التعقيم، بعد أن تبين وجود قصور فيها، وانتهاء ترخيص كوادر عاملة فيها، وعدم التقيد بالإجراءات الوقائية للأمراض المعدية. وتنضم هذه المنشآت إلى 144 مركزاً ومجمعاً طبياً أغلقتها الوزارة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بسبب مخالفات متنوعة، وعدم التقيد في الأنشطة، وفقاً للتراخيص الطبية المعتمدة. ورصدت فرق الوزارة نهاية الأسبوع الماضي مخالفات في ستة مجمعات طبية خاصة في الرياض، منها انتهاء تراخيص كوادر فيها، وقصور في إجراءات التعقيم، وعدم توافر الحد الأدنى من الكوادر العاملة، فيما أغلقت أول من أمس (السبت) مركزاً متخصصاً في فحص العمالة في عسير، لعدم إجراء الفحوصات البكتيرية وعدم وجود اللقاحات الأساسية، إضافة إلى عدم التقيد بإجراءات التوثيق. وحددت وزارة الصحة مستلزمات التعقيم في المراكز الطبية والمجمعات، التي تشمل «إجراءات الأمان في إدارة مستلزمات التعقيم، وتنظيف وتطهير وتعقيم المعدات والتجهيزات الطبية، والتعبئة والتغليف ومراقبة جودة التعقيم، واعتماد اختبارات دولية للتعقيم، والصيانة الدورية لجميع تجهيزات إدارة مستلزمات التعقيم المركزي وكيفية تخزين العناصر المعقمة، إضافة إلى توافر واعتماد ارشادات مكافحة العدوى لإعادة تجهيز المناظير». وعلمت «الحياة» أن دليل إدارة العدوى المكتسبة داخل المستشفيات ما يزال قيد المراجعة، وفقاً للإدارة العامة لمكافحة عدوى المنشآت الصحية، التي أكدت أن «هناك رقابة يومية وتقارير تصدر في شأن المنشآت المخالفة في مكافحة العدوى، سواء الحكومية أم الأهلية، فيما توجد لجنة لمراجعة بنود مستلزمات التعقيم، ويجري حالياً وضع سياسة للشروط المطلوب توافرها في عمالة الخدمات المساندة ووضع المواصفات الخاصة في منظفات البيئة، لإدراجها ضمن متطلبات التموين الطبي وإدراج المعقمات في بند خاص، باعتبارها مستلزمات دوائية لمكافحة العدوى». إلى ذلك، تستعد وزارة الصحة لإقامة فعاليات، بالتزامن مع حلول «اليوم العالمي لسرطان الأطفال»، الذي يصادف ال15 من شباط (فبراير)، وكشفت الوزارة أن سبب الإصابة بهذا المرض غير معروف حتى الآن، لكن يعزى سببه في عدد من الحالات إلى وجود خلل جيني. وأكثر أنواع السرطان انتشاراً بين الأطفال هي: الدم، والدماغ، وأورام الجهاز العصبي المركزي الأخرى، والغدد اللمفاوية. ويتصدر سرطان ابيضاض الدم (اللوكيميا) بنسبة 34.6 في المئة، ويليه الدماغ والجهاز العصبي ب15.1 في المئة، ثم سرطان اللمفاوي (هودغكن) ب11 في المئة. أما سرطان اللمفاوي «اللاهودغكن» فتصل نسبته إلى سبعة في المئة. فيما تصل نسبة سرطان الكلى إلى 6.4 في المئة. وتقدر نسبة سرطان العظام ب6.1 في المئة. إضافة إلى سرطان الأنسجة الضام 3.9 في المئة، وسرطان العين 3.3 في المئة. وتقل النسبة في سرطان الغدة الكظرية إلى 2.6 في المئة. ويتذيل القائمة سرطان الكبد ب2.3 في المئة، وفقاً لآخر إحصاء رسمي صادر من الوزارة. ويركز اليوم العالمي لسرطان الأطفال على الحاجة إلى توحيد الجهود بين دول العالم؛ للتصدي لذلك التحدي المتنامي، الذي يشكله هذا المرض، إذ بدأ معدل انتشار الوفيات بسبب سرطان الأطفال ينافس معدل الوفيات بسبب الأمراض المعدية التي تُعد المتسبب الرئيس في الوفيات على مستوى العالم. ويسلط شعار هذا العام الضوء على شدة التفاوت في إمكان وصول الرعاية الصحية إلى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، إذ يعيش فيها 80 في المئة من الأطفال المصابين بسرطان الكبد. ومع تقدم علاج السرطان، أصبحت نسبة الأطفال المتوقع شفاؤهم منه فترة طويلة أكثر من 70 في المئة، وتراوح مدة علاج سرطان الأطفال بين ثلاثة أشهر وسنتين ونصف السنة.