دمشق - رويترز - ناقش المبعوث الأميركي للشرق الاوسط جورج ميتشل جهود واشنطن بشأن عملية السلام في الشرق الاوسط مع الرئيس السوري بشار الأسد اليوم السبت لكن مسؤولا في وزارة الخارجية الأميركية قال ان خلافات كبيرة ما زالت قائمة مع دمشق. وقال ميتشل مبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما للشرق الأوسط بعد الاجتماع "كلنا على دراية جيدة بالصعوبات الكثيرة.. لكن لدينا جميعا التزاما بتهيئة الأجواء لمفاوضات تبدأ على الفور وتنتهي بنجاح." واضاف ميتشل "سورية لها دور اساسي في سبيل تحقيق سلام شامل." وتحسنت العلاقات بين سوريا والولاياتالمتحدة بعدما تولى أوباما السلطة في كانون الثاني (يناير). وقال مسؤولون أميركيون إن الرئيس الأميركي ملتزم بالسعي لابرام اتفاق سلام بين سوريا وإسرائيل في إطار اتفاق سلام شامل في الشرق الاوسط. لكن الولاياتالمتحدة لا تزال تفرض عقوبات على الحكومة السورية جزئيا بسبب ما تصفه الولاياتالمتحدة بالدور السوري في مساعدة المسلحين على التسلل إلى العراق. وجدد أوباما العقوبات على سورية الشهر الماضي وقال إن دمشق لا تزال تمثل تهديدا للمصالح الأميركية. واوضح مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية ان ميتشل الذي زار اسرائيل ولبنان لا يقوم بجهود وساطة بين سورية واسرائيل. وقال المسؤول "لا نزال في هذه المرحلة نتحدث الى الجانبين سورية واسرائيل بشأن افضل السبل من وجهة نظرهما للمضي قدما. لسنا الان في وضع يسمح لنا بتقديم توصيات بشأن افضل السبل لاستئناف المسار السوري الاسرائيلي." واضاف "اعتقد انكم ستشهدون سلسلة من الجهود المتواصلة لتحسين العلاقات الثنائية بين الولاياتالمتحدة وسورية. هناك الكثير من القضايا المهمة جدا والتي لا زلنا نختلف بشأنها." وقال المسؤول ان القضايا التي تحتاج الى حل تتركز على دور سورية في العراق وعلاقتها مع ايران وحركة حماس الاسلامية الفلسطينية وحزب الله اللبناني. ولم يكشف عن الكيفية التي تنظر بها واشنطن الى تأثير سورية على حماس او الدور الذي تلعبه دمشق في الازمة بين حماس وحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال "هناك بعض التصريحات المثيرة للاهتمام الشديد من قبل حماس. نتابع موقف حماس عن كثب. هدفنا هو الوصول الى حل الدولتين للقضية الفلسطينية الاسرائيلية ونأمل ان تتبنى حماس مواقف تسمح لها بان تكون جزءا من ذلك الحل." وقال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والذي يعيش في المنفى في سورية في مقابلة نشرت يوم الخميس انه يجب على الرئيس الأميركي اوباما ان يتخلى عن اي شروط لاجراء حوار مع حماس. وسبق زيارة ميتشل لسوريا وهي الاولى له محادثات بين مسؤولين أمنيين سوريين وأميركيين في دمشق أمس الجمعة بشأن العراق. وقال المسؤول بوزارة الخارجية الأميركية "بالامس كان اجتماعا فحسب. لم تصدر اي تعهدات من اي جانب... لكنه كان اجتماعا ايجابيا نأمل ان يؤدي الى مزيد من التعاون."