برلين - رويترز - حذرت ألمانيا أمس من أن استقرار العملة الموحدة وصدقيتها، مهددان ما لم تلتزم الدول الأوروبية الأعضاء، سياسات الإنضباط المالي، بعد اجتياز المرحلة الأسوأ من الأزمة. وتعد التصريحات التي أدلى بها وزير المال الألماني بير شتاينبروك أمام مجلس النواب، الأقوى لسياسي في ألمانيا التي يساروها قلق في شأن ارتفاع الديون والعجز داخل الكتلة. وتراجع اليورو الى أدنى مستوى أمس بعد تصريحات شتاينبروك، ما يظهر قلق الأسواق ازاء منطقة اليورو المؤلفة من 16 بلداً وتفاوت التوقعات المالية لأعضائها. وقال شتاينبروك: «ألمانيا كعضو في الإتحاد الأوروبي لها مصلحة هائلة في صدقية ميثاق الاستقرار والنمو الذي كما تعلمون، لا يأخذه بعضهم بالجدية الكافية، ما سيُعرضه لمتاعب يوماً ما على صعيد صدقيته واستقراره». وبموجب ميثاق الإستقرار والنمو للإتحاد الأوروبي يجب ألا يتجاوز عجز موازنات الدول الاعضاء ثلاثة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، لكن دول الكتلة تتجاوز هذا السقف أو تكاد مع تعزيزها الإنفاق لحماية اقتصاداتها من تباطوء عالمي حاد. وبحسب وثائق اطلعت عليها وكالة «رويترز» الشهر الماضي، تفيد ألمانيا التي استحدثت حزمتي إنعاش تقدر قيمتهما بنحو 81 بليون يورو، ان عجز موازنتها سيرتفع الى نحو أربعة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي السنة المقبلة، لكنها تتعهد بخفضه مجدداً الى ثلاثة في المئة في 2011. ويساور ألمانيا قلق من أن أعضاء آخرين قد يحجمون عن العودة سريعاً الى النهج المنضبط ذاته، تحت وطأة المخاوف من تفاقم البطالة وتفجر اضطرابات اجتماعية. ستروس كان: 3 سنوات لاحتواء خسائر الأزمة باريس - أ ف ب - أكد المدير العام لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس - كان، أن الاقتصاد العالمي «يحتاج سنتين او ثلاثاً لتلافي الخسائر الناجمة عن الأزمة الراهنة». وتوقع في برنامج للتلفزيون الفرنسي، احتمال أن «نشهد عودة النمو مجدداً في النصف الأول من 2010»، موضحاً أن ذلك يحتاج الى «سياسات جيدة»، خصوصاً لتطهير النظام المصرفي، الذي لا يزال «جامداً بالكامل». ولفت إلى أن «الأموال المخصصة لإنعاش الموازنة في فرنسا والمانيا والولايات المتحدة ستتبخّر»، في حال «عدم استئناف الأرصدة دورتها، وعدم التخلص من الأرصدة الهالكة»، مقدراً إجماليها في عهدة المصارف بأكثر بين 2200 و2300 بليون دولار». وفي شأن «الأموال الضخمة» التي قدمتها الحكومات لإنعاش النمو ودعم القطاع المصرفي، اعتبر ستروس - كان أن «لا خروج من الأزمة من دون ثمن»، اي من دون معالجة العجز والدين لدى الدول. ورأى أن ذلك «لا يحصل مجاناً»، مؤكداً ضرورة «العودة الى مستويات مقبولة من الدين وامتصاص العجز». بريطانيا تخفض توقعاتها للناتج المحلي لندن - رويترز - أظهرت بيانات رسمية أمس أن اقتصاد بريطانيا تباطأ بدرجة أكبر مما كان متوقعاً في الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2008، مع انحدار ناتج قطاع البناء. وأفاد مكتب الاحصاءات الوطنية بأن الاقتصاد انكمش 1.6 في المئة في الربع الاخير من السنة الماضية، وهو الأشد منذ 1980. وتوقع محللون انكماشاً نسبته 1.5 في المئة من دون تغيير. وعدّلت نسبة التراجع السنوي الى اثنين في المئة وهو أكبر انخفاض منذ 1991. وأضاف المكتب ان مراجعة كبيرة بالخفض لناتج قطاع البناء، هي السبب الرئيس للتعديل. وتراجع ناتج القطاع 4.9 في المئة، وهو أكبر انخفاض فصلي منذ الربع الأخير من 1980. وقفزت نسبة ادخار الأسر الى 4.8 في المئة وهي الاعلى منذ الربع الاول من 2006 وكانت 1.7 في المئة في الشهر السابق. وأظهرت أرقام منفصلة تراجع عجز ميزان التعاملات الجارية لبريطانيا الى 7.641 بليون جنيه استرليني في الربع الاخير من 2008، مقارنة ب8.162 بليون في الربع الثالث. بيانات متشائمة تضغط على أسعار النفط لندن - رويترز - تراجعت أسعار النفط أمس إذ شجعت أرقام أسوأ من التي كانت متوقعة عن مبيعات التجزئة اليابانية وبيانات البطالة الأميركية، على عمليات بيع مكثفة لجني ارباح بعد أيام من المكاسب. وكان الخام الأميركي لامس أعلى مستوى هذه السنة أول من أمس، عندما سجل 54.66 دولار للبرميل وسط توقعات بأن جهود الحكومة الأميركية لمعالجة الديون المتعثرة وإنعاش الاقتصاد، قد تساهم في تعزيز الإنفاق المحلي وزيادة الطلب على النفط. وتراجع سعر برميل الخام الأميركي الخفيف تسليم أيار (مايو)، الى 53.68 دولار، وهبط سعر برميل مزيج برنت في لندن الى 52.81 دولار. وارتفعت أسعار النفط أكثر من 35 في المئة منذ منتصف شباط (فبراير) بفضل موجة صعود في أسواق الأسهم وشح إمدادات النفط مع لجوء «أوبك» الى كبح الصادرات. وأعلنت «أوبك» ان متوسط أسعار سلة خاماتها القياسية ارتفع أول من أمس الى 50.77 دولار للبرميل من 50.14 دولار قبل يوم. أسهم شركات الطاقة تضعف البورصات الأوروبية طوكيو، لندن - رويترز - تراجعت الأسهم الأوروبية في معاملات متقلبة أمس، مع انخفاض أسهم شركات الطاقة بفعل تراجع سعر النفط الخام، لكن سهم «بنك باركليز» البريطاني قفز بفضل تقارير تفيد بأنه قد لا يحتاج الى أي تمويل جديد. وفي أنحاء أوروبا، ارتفع المؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.2 في المئة وخسر «داكس» لأسهم الشركات الألمانية الكبرى 0.2 في المئة، و«كاك 40» 0.4 في المئة. وفي طوكيو، لم يطرأ تغير يذكر على المؤشر «نيكاي»، مع صعود أسهم شركات التصدير اليابانية. وأغلق منخفضاً 0.1 في المئة. وتراجع «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.3 في المئة. انخفاض الطلب الصناعي من منطقة اليورو بروكسيل - رويترز - أظهرت بيانات أمس أن المصانع في منطقة اليورو شهدت انكماشاً في الطلب بأكثر من الثلث في كانون الثاني (يناير)، مقارنة بالسنة السابقة، وهو أكبر انخفاض على الإطلاق. وأعلن مكتب احصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات)، ان الطلبيات الصناعية الجديدة في دول المنطقة التي تستخدم اليورو وعددها 16، انخفضت 3.4 في المئة بمعدل شهري في كانون الثاني، 34.1 في المئة بمعدل سنوي. وكان اقتصاديون استطلعت وكالة «رويترز» آراءهم توقعوا انخفاضاً شهرياً نسبته ستة في المئة وسنوياً نسبته 28.7 في المئة. ولفتت البيانات الى كساد كبير في منطقة اليورو في وقت يجاهد العالم في مواجهة أسوأ أزمة مال منذ عشرات السنين. وانخفض الطلب على كل انواع السلع غير ان السلع الاستهلاكية غير المعمرة كانت الأقل تضرراً.