نجح قراصنة روس، معروفون ب «فانسي بير»، في اختراق البريد الإلكتروني لأكثر من 87 شخصاً يعملون في شركات مختصة بصنع طائرات عسكرية من دون طيار وصواريخ ومقاتلات «شبح» ومنصات حوسبة سحابية ونشاطات حساسة أخرى. وأفادت وكالة «أسوشييتد برس» بأن القراصنة الروس يسعون الى الحصول على أسرار حساسة لتكنولوجيا الدفاع الأميركية، من خلال اختراق البريد الشخصي لموظفين أساسيين متعاقدين مع شركات تعمل في هذا المجال. وأضافت أنه لا تمكن معرفة تفاصيل المعلومات المُقرصنة، من خلال استغلال ثغرة في الأمن السايبراني للبلاد أو سوء حماية البريد الإلكتروني. وذكرت الوكالة أن القراصنة، الذين اخترقوا أيضاً قاعدة بيانات الحزب الديموقراطي قبل الانتخابات الأميركية، استهدفوا موظفين في شركات دفاعية، مثل «لوكهيد مارتن» و «رايثيون» و «بوينغ» ومجموعة «آرباص»، إضافة الى موظفين في مجالس إدارية لشركات تجارية ومقاولات. وقال تشارلز سويل، المستشار السابق لمكتب مدير الاستخبارات القومية الأميركية: «إذا تعرّضت هذه البرامج لخطر بأي شكل، فإن ميزتنا التنافسية ودفاعنا معرّضان لخطر». وأضاف سويل الذي كان من ضحايا القرصنة، أن «المستهدفين يعملون على برامج تكنولوجيا متقدمة، وهذا ما يخيف». ومن خلال شهادات مستهدفين، أشارت «اسوشييتد برس» الى أن حوالى 40 في المئة من المستهدفين نقروا على روابط شكّلت «فخاً احتيالياً»، وخطوة أولى في فتح حسابات بريدهم الإلكتروني أو ملفات الكومبيوتر، وأسفرت عن سرقة بيانات. وكان جيمس بوس، الذي يدير شراكة تجري بحوثاً من دون طيار لحساب إدارة الطيران الاتحادية، على وشك الصعود في سيارة أجرة إلى معرض باريس الجوي عام 2015، عندما وصله ما يشبه تنبيهاً أمنياً من «غوغل» الى بريده، وأدرك بعد فتحه حدوث قرصنة. ورجّح كيفن غامبولد، وهو مستشار في شركة تصنّع طائرات بلا طيار، استهدفه القراصنة، أن يساعد التجسس روسيا على «القفز سنوات، بنيلهم خبرة اكتسبها الأميركيون بجهد طويل». وكان مسؤول تدريب قال العام الماضي إن طائرات بلا طيار ستقود النموّ في صناعة الطيران العقد المقبل، مع تزايد استخداماتها العسكرية. ويُتوقّع أن يرتفع إنتاجها من 4.2 إلى 10.3 بليون دولار. في المقابل، لا تملك روسيا الآن ما يُقارَن مع جيل جديد من الطائرة «ريبر» الأميركية. على صعيد آخر أعلن فلاديمير كوجين، مساعد الرئيس الروسي لشؤون التعاون التقني العسكري، أن صادرات بلاده من السلاح تجاوزت 15 بليون دولار عام 2017. وأشار الى أن «الطلب على السلاح الروسي مستمر»، متحدثاً عن عقود مُبرمة قيمتها نحو 45 بليون دولار. الى ذلك، انتقدت وزارة الخارجية الروسية إطلاق المجلس البلدي لواشنطن اسم الزعيم المعارض الروسي بوريس نيمتسوف، الذي اغتيل في موسكو عام 2015، على جزء من الجادة التي يقع فيها مبنى السفارة الروسية في العاصمة الاميركية. واتهمت المشرّعين الأميركيين ب «التلاعب» في ملف مقتله. وسينظم المجلس البلدي احتفالاً رسمياً يُدشّن خلاله اسم الساحة، في 27 الشهر الجاري، والذي يصادف الذكرى السنوية الثالثة لاغتيال نيمتسوف.