إذا كنت من المصابين برهاب العناكب فلن يعجبك على الأرجح العنكبوت الصغير الذي اكتشفه العلماء مدفوناً داخل قطع من الكهرمان من شمال ميانمار، إذ إن هذا النوع على عكس باقي العناكب الحية اليوم، له ذيل. ووصف العلماء أمس (الاثنين) أربع عينات من هذا النوع من العناكب المعروف باسم «تشيمراركني ينغي»، وعاش في غابة مدارية خلال العصر الطباشيري قبل نحو مئة مليون سنة خلال عصر الديناصور. وإضافة إلى سمات العناكب في العصر الحديث مثل غزل الحرير يملك هذا النوع من العناكب سمة بدائية بشكل ملحوظ، هي ذيل على شكل سوط مغطى بشعيرات قصيرة ربما كانت تستخدمها لاستشعار الفرائس والكائنات المفترسة. وقال عالم الحفريات بو وانغ من الأكاديمية الصينية للعلوم: «إنها حفرية مهمة لفهم أصول العناكب... الحفرية الجديدة، تمثل على الأرجح الفرع المبكر للعناكب وتشير إلى أن هناك سلالة من العناكب ذات الذيل يفترض أنها نشأت في الحقبة الأولية (العصر الجيولوجي الذي انتهى من 251 مليون سنة) وعاشت على الأقل حتى العصر الطباشيري في جنوب شرقي آسيا». وعلى رغم مظهرها المخيف إلا أن طول هذا النوع من العناكب 7.5 ملليمتر وأكثر من نصفها ذيل. وقال عالم الحفريات بول سيلدن من جامعة «كانساس» إن «هذا النوع يمثل الرابط المفقود بين العناكب حالياً والنوع الأول الذي كان له ذيل، ولكن كان يفتقر إلى العضو الذي يغزل الحرير». وكان تم العثور على العديد من الحيوانات والنباتات محفوظة جيداً داخل الكهرمان، وهي مادة صمغية متحجرة داخل الأشجار. وكثير من الاكتشافات المهمة في الكهرمان عثر عليها في ميانمار، وربما عاش هذا النوع من العناكب تحت لحاء الأشجار أو في طحالب أسفلها. وأوضح سيلدن أن «العينات الأربع لذكور بالغين ربما كانوا يجولون بحثاً عن إناث في هذه المرحلة من حياتهم». وتم نشر البحث في دورية علوم البيئة الطبيعية والنشوء.